أثناء زيارته لسلطنة عمان لحضور مهرجان العيد الوطنى الأربعين، أعرب الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، عن سعادته لحضور ذلك الاحتفال، وللحفاوة التى قوبل بها من قبل العمانيين حكومة وشعبا على السواء.
وأشار السيد الوزير إلى أن انتخابات البرلمان أجريت بطريقة ديمقراطية، توافرت فيها كل أنواع الشفافية وكل سبل حرية الإدلاء بالأصوات، قائلاً: "فعلى مستوى التعليم مثلاً عندما يوجد شخص دائم السقوط، يتهم الآخرين بأنهم السبب فى رسوبه، وأن النتيجة غير عادلة، فضلاً عن كونه يستحق النجاح وأنه اتخذت ضده إجراءات لمنع تحقيق هذا.. ولكن أعتقد أن الانتخابات فى مجملها كانت ديمقراطية ورائعة جداً وينطبق عليها شروط التقدم، وقد سمح لمجموعات أخرى بعد التقدم بحق الإعادة، وكان هناك مراقبون من جماعات حقوق الإنسان والإعلام المصرى والأجنبى، وأعتقد أنه شىء طبيعى جداً، كما أن الإعادة فى بعض الدوائر تؤكد وجود الشفافية"
كما أشاد الدكتور بدر بالعلاقات المصرية العمانية.
وأوضح وزير التربية والتعليم أنه حضر أمس الاثنين احتفالات السلطنة بالعيد الوطنى الأربعين نيابة عن الرئيس محمد حسنى مبارك، وذلك لتقديم التهنئة لسلطان عمان قابوس بن سعيد، ولحكومة وشعب عمان، حيث تربط مصر وعمان علاقات قوية ومتينة لم تتذبذب أبداً، ولم تعيبها أية شائبة طوال السنوات الطويلة الماضية، قائلاً إن ذلك يتضح من خلال العلاقات الأخوية بين السلطان قابوس بن سعيد والرئيس مبارك، والتى تعكس حجم العلاقة بين البلدين، بالإضافة إلى كونها نموذجا مثاليا للعلاقات بين الأخوة والأشقاء فى الوطن العربى، والدعم المستمر والدائم لكل من البلدين.
وحول العلاقات الثنائية بين البلدين، أشار الدكتور أحمد زكى بدر إلى أن مصر وعمان تربطهما علاقات قوية منذ القدم، حيث إن هناك لجنة عليا عُقِدَت فى أواخر العام الماضى لتوقيع اتفاقيات بين الطرفين.
وحول المشكلات التى تواجه المدرسة المصرية قال بدر: "نحن نحاول إتاحة مكان ثابت للمدرسة المصرية ونأمل فى الحصول على مكان لها حتى لا تتعرض للنقل والتغيير وتتأثر العملية التعليمية من مكان لآخر خلال عدة سنوات".
وفى مجال تطوير التعليم والمعلمين، لفت بدر إلى أنه تم إنشاء أكاديمية "المُعلم" التى ترعى وتوفر تدريباً للمعلمين وترقيتهم بعد الحصول على ذلك التدريب، ولا تتم الترقية إلا بعد الحصول على عدد من الدورات فى العديد من المجالات التربوية والتكنولوجية، والتى ترفع بدورها من شأن المدرس حتى تضمن له الحصول على تدريب مستمر على مستوى عال من الكفاءة ليكون للمدرسين المصريين نصيب كبير من العمل ضمن الكفاءات التربوية المتوفرة على مستوى العالم.
وعلى هامش هذه الزيارة، قال وزير التربية والتعليم العمانى، يحيى السليمى إن هناك منح دراسية فى الجامعات المصرية لاسيما وأن جامعة عين شمس عام 2008 أعطت منحاً للدول العربية، وكان هناك نصيب للسلطنة من هذه المنح.. قائلاً: "نحن نتشرف بوجود عدد كبير من الأخوة العرب وعلى رأسهم الأخوة العمانيين فى الجامعات المصرية ونقوم بتوفير بعثات للقاهرة، كما أن مصر لا تتأخر أبداً فى توفير مثل هذه البعثات.