الجزء الأول
نبدأ الجزء الثانى ببسم اللهصرخ هانى كان يسبقنى بخطوات للامام توقف دمى فى عروقي بصرخته و اثارنى الزعر و الرعب
قولتله مالك ؟؟ فيك ايه؟؟؟؟؟؟لكن بعد صرخته وقع على الأرض من غير ولا حركه ووجدت مالا يتصوره أحد أبدا ًولا يتخيله بشر
ولن ارى ذلك فى حياتى ،،، ثعبانين طويلين جدا أسودين وشعرهما كثيف ،، نعم لا تستغربوا بشعر كثيف
وعيناهما بيض وسواد حدقتهما كالونهم و كلبين اسودين كالأسود و شعرهم كثيف جدا و غزير جدا و عيناهما و اسعتين وبياض عيناهم اشد بياضاً من كشاف الضوء الابيض
اقتربوا من هانى و ارى هانى لا يتحرك وكأن شلت كل حواسه ،، وانادم عليه لكن صوتى انحبس و لم يخرج ،، اصرخ بزعر لكنى لا اسمع صوتى
وكأن قوة خارقة ملكتنى و ملكت هانى ، اقتربوا منه أكثر و كان أحد الكلاب ينظر الى وبثبات واقترب الكلب اآخر و الثعبانين نحو هاني
و اوقعوه أرضا ً والتف ثعبان واحد حوله و الكلب مقبض بفكيه على رقبته ،، يالا هول ما رأيت !!!!
صديق عمرى و صاحبى الوحيد ماذا افعل اصرخ ولا احد يسمعنى و لا صوتى خارج مني وابكى بشده وبصوت عالى من داخلى ،
ولا استطيع التحرك و وقعت على الأرض و فقدت وعيي من هول ما رأيت و من شده خوفى و هلعى
و آخر شيىء كنت أشعر به هو الدماء يسيل على وجههى لأنى ارتطمت على الارض بشده
--- بدأت افتح عيني بضعف لأرى من حولى ، وجدت أبى و أمى و أخى و عمى و جدي واذا بجدى واضع يده على رأسى يقرأ قرآنا ً
صرخت بصوت عالى الحقوا هانى ، أين هانى ؟ ، الحقوه بسرعه سيأكله الكلب ، الحقوة من الثعبان و انا اصرخ بزعر و اتشنج وهلع
وعمى يمسك بقدمى و رأيت أبى لأول مرة يبكى و دموعه منهاره ، وجدى يقرأ آية الكرسى على رأسى ،
وقالوا لى أهدأ كل شيىء سيصبح على ما يرام ، أهدأ ،،،،
التزمت الصمت و جلست أفكر اين هانى ما الذى حدث له ؟؟ أريد أن اذهب الى بيته سريعا لأطمئن عليه ،
ولماذا يبكى و الدى و المعروف عنه بقوته و صلابته وسط الناس و لماذا جدى يقرأى علي آية الكرسى ؟؟؟؟ ما الذى حدث ؟؟؟
ابتديت ارتاح من بعد قراءة آية الكرسى مرات عديده على رأسى ، دخلت امى الحجرة و رأيتها تبكى دون صوت ، وتنظر الى بعطف و حنان
قلت لها أمه اريد ماءاً ؟؟ فأحضرت لى الماء وأنا اشرب لاحظت رائحه غريبه على يدى و جسدى ، حالا ما لاحظتها ، يبدو أنه زيت من رائحه معينه مدهون بها جسدي
بعد ما شربت ، سألتها : امه أين هانى ما الذى حدث له ؟؟ ارجوكى اخبرينى ؟؟ تركتنى أمى و ذهبت خارج الحجرة مسرعه ،
رد علي أبى وقال لى : هانى بخير يا محمود وعاد سالما الى اهله ، لا تخف و أراه يخبىء وجهه عنى
قلت الحمد لله ، ارتحت قليلا و أخذت بنفسى و استلقيت مرة أخرى على ظهري
رجعت أمى الى حجرتى و أراها تحاول ترسم ابتسامه على شفتيها ولكن اشعر بداخلها بحزن شديد ،، سألتها مالك يا أمى ؟؟
قالت لى اتخضيت عليك يا محمود ، قلت لها طيب يا أمى هانى ايه أخباره دلوقت ، هل هو تعبان دلوقت و لا كويس
تنهدت قليلا ، وقالت لى ان شاء الله هو طيب و بخير ،، حسبنا الله و نعم الوكيل ،، الله يصبر اهله
جمله غريبه ،، قلت لها يصبرهم على ايه ؟؟
تلعثمت ،، وبصوت متقطع و قالت يصبرهم عليه أكيد هو غالى عليهم زي ما انت غالى علينا ، قالتها و دموعها تنزل على خديها و الحزن يعصرها الما ،
شعرت فى قرارة نفسى أن هانى حدث له مكروه ،، لكن لو حدث له مكروها لن اسامح نفسى ، لكنى يجب أن اصبر و أصمت حتى أطمئن عليه بنفسى
بعد ثلاثه اسابيع فى البيت وكل يوم أبى و أمى يسئلونى ايه مالك حاسس بايه دلوقت ؟؟ بتشوف حاجه فى منامك ؟؟ بتشوف كوابيس
وكنت برد عليهم أقلهم ( لأ )، و فى نفس الوقت ،، هانى عامل ايه دلوقت ؟؟ و طبعا الاجابة هى الصمت ،
خرجت الى الشارع لأقابل اصحابى الجيران فى الشارع و أسأل على هانى من بعيد أولا ، ثم أذهب اليه ، فسألت ممدوح ابن خالته ما أخبار هانى ؟؟
وصعقت بالخبر قال لى أن هانى مات منذ ثلاثه اسابيع ، قلت له بطل هزار ماله هانى احكيلى و تطلعت الى ملامحه لأتأكد أنه لا يمازحنى
قال لى و الله مات ،، وجدوه امام بيته ملقى جثه هامده و أنا ملقى أمام بيتى دون حراك ،، و كأن ريقى لا يتحرك فى حلقى ،
قلت قتله عم أبو الحطب ، لقد قتله ،، قال لى كيف ؟؟ والتزمت الصمت فقال لى أنت السبب لأنك دائما ما كنت تتكلم عنه أمامه
نعم أنت الذى قتلت ابن خالتى كان يخبرنى بكل شيىء و أنك تريد تعرف اسرار عم ابو الحطب و هو معك ،،، و تركنى ممدوح و مشى بعيدا ً
ما الذى حدث انا اكيد فى كابوس أكيد احلم أم انا على ارض الواقع وفجأة انتبهت لصوت أبى ينادم على و يقول لى يا واد يامحمود تعالى بسرعه سلم على جدك
ارتميت فى حضن جدى و ظللت ابكى كثيرا ، كم أحبك يا جدى و كم كنت احبك يا هانى ، قال لى جدى ما بك يا حفيدي الصغير
قلت له : لقد مات هانى يا جدي ولسه بكمل ،،، فوضع جدي يده يكتم فمى بسرعه لأنى فجأه رأيت ( عم أبو الحطب ) يقف أمامنا يبتسم ابتسامه صفراء كلها خبث
و يقول له جدى ماذا تريد منا ؟؟ قال له : سيحدث لحفيدك ما حدث لهانى أو سأترك القريه ان تكلم بكلمه واحده أمام أى مخلوق و أنت تعرف انى ساعرف !!!
--- مرت السنين و علمت من خلالها أن ما رأيت الكلبان و الثعبانين هما حراس بيته من أى متطفل و غريب ، و أن هانى ليس أول ضحيه وقعت
بل هناك قبله اثنين ، و أنه كان يقصد بجملته ( سيترك القريه ) علمت من جدى أن معنى ذلك أنه سيصيب أسرتنا كلها بأمر كبير ،،
صارت الحياه كا العاده و نسيت هانى أمام الناس لكنى كنت اتذكره فى كل لحظة و كل حركه و كل مكان كنا فيه مع بعض
كان كلما يرانى عم ( أبو الحطب ) بالصدفه فى القرية ينظر الى و يبتسم ابتسامه صفراء كلها خبث ، و سرعان ما انزل بعيناى الى الارض و اختبىء سريعا منه
من شده ملامحه قاسيه الرعب و الهلع لمن ينظر اليه ،، وبعصاه ذات رأس الثعبان التى تكاد أن تلتهم من ينظر اليها او اليه
انتقلت الى مرحله الثانوية فى مدرسة أخرى و ذات مرة سألت مدرس الدين عن السحر و السحرة و هل يؤذى السحر أحداً ،
وكلمنى عن السحر و حكمه من القرآن و السنة و اخبرنى أن السحر يؤذى و لا يقتل ، فجاء سريعا هانى فى ذهنى ، اذن الذى قتل هانى هو ( عم ابو الحطب )
نعم هو ،، قلت له يا استاذ احنا عندينا فى بلدنا رجل شرير يقتل الناس فأخذ يضحك و زملائى فى الفصل ، و بعد انتهاء الحصه جاءنى احد زملائى
و قال لى : يا محمود أنت لسه ما خلصتش من عم أبو الحطب و مابطلتش تفكير فيه ؟؟ فنظرت اليه و التزمت الصمت ،،
--- كبرت ووصلت للصف الثالث الثانوى و ذات ليله ملبده بالغيوم و الأمطار و بعد صلاه العشاء و عودنا الى المنزل ،، و كنا جالسين و انقطع النور من سوء الجو
و كثرة الامطار فذهبت لحضور الكشاف الخاص بى و تذكرت أنى كنت قد تركته فى المسجد منذ ايام ،، فاستأذنت من أبى و قلت له انا ذاهب يا أبى لأحضر الكشاف بتاعى
من المسجد ، قالى روح وما تتاخرش ، قلتله حاضر ، وانا فى طريقى الى المسجد و جدت من ،،،،،،،،،،،،،،،، وجدت ( عم أبو الحطب ) !!!!
فتلعثمت و ارتبكت و وقفت و تشجعت أن القى عليه السلام وهو واقف ينظر الى ، قلت له السلام عليم يا عم أبو الحطب ، قال لى و عليك السلام
اهلا و مرحبا بمن أختاره
( حفرتيت بن قرتبيت ) ، سكت لم استطع فهمه و ماذا يقصد ؟؟؟؟
قال لى : ياولدى
( حفرتيت بن قرتبيت ) يسلم عليك و يقول أنك منا و علينا قلت له من هو حرقبتيت ده ، قال لى :
( حفرتيت بن قرتبيت )قال هو سيأتى لك الليلة يسلم عليك بنفسه ياولدى ،، وسمعت صوت البرق و الرعد يدوى فى كل اركان القريه يصم الاذان
و يغذر المطر من شدته و فجأة أختفى من أمامى عم ( أبو الحطب ) ولكنى كنت اسمع صوت ضحكاته العاليه من حولى ، وظللت أنظر حولى
و ابحث عنه بعيناى أين اختفى ، ارتعدت اطرافى و عودت مسرعا الى البيت و الخوف يملىءنى
لا انسى ان الكل حذرنى من عم ( ابو الحطب ) و من شره
غلقت الابواب كلها بنفسى و تاكدت أنها مغلقه وقلت فى نفسى يبقى يورينى ازاى بقى حرقبيت ده هايدخلى و قررت أن انام مع ابى و أمى بحجه أنهم يوقظونى
بالليل لأكمل مذاكره
ونمت و ياليتنى ما نمت !!!!!!!!!!!!!
انتظروا الفصل الثالث من القصه ،،،،، وتابعوا ايه اللى حصل لي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
منتظر ردودكم و لن أكمل حتى ايقن انها نالت اعجابكم بحق
الأحد نوفمبر 21, 2010 2:43 am من طرف no name