المصري اليوم
وفاء بكري
قررت وزارة التربية والتعليم، تفعيل دور الأخصائيين الاجتماعيين فى المدارس خلال العام الدراسى المقبل، الذى سيبدأ يوم السبت المقبل 18 سبتمبر، ليتوافق دورهم مع الضوابط الجديدة لنظام التقويم الشامل الذى سيتم تطبيقه لأول مرة على الصفين السادس الابتدائى والثالث الإعدادى، على أن يطلق عليهم لقب «مرشد المدرسة»، المختص بمراجعة ملفات الإنجاز، أسوة بما يتم فى مدارس الدول العربية.
وقال مصدر مسؤول فى الوزارة لـ«المصرى اليوم» إن الأخصائى الاجتماعى، سيختص بمراجعة ملفات الإنجاز للطلاب، لتحديد مستوى كل منهم على حدة، ويكون مرشدًا لهم، لتوضيح مدى فهمهم للمادتين المختارتين للتقويم الشامل، وما إذا كان يجب تغيير إحداهما بأخرى أم لا، وفقا لقدرات كل منهم، ليحصل الطالب على درجاته الكاملة فى ملف الإنجاز، مشيرا إلى أن الأخصائى سيكون له دور فى "نصح" الطالب باختيار إحدى شعب الثانوية العامة التى تتوافق مع قدراته، سواء العلمية أو الأدبية.
وأشار المصدر إلى أن أكاديمية المعلم ستقوم خلال الأيام القليلة المقبلة بوضع خطط تدريبية للأخصائيين النفسيين والاجتماعيين فى المدراس، لوضع دليل مرجعى لهم، واستخدامه فى تحديد الحالة النفسية للطلاب، سواء الفائقين أو المتأخرين دراسيا أو من يستخدمون العنف وسيلة للتعامل مع زملائهم فى المدرسة، مؤكدا أن ذلك من شأنه رفع مستوى العملية التعليمية بشكل عام.
وأوضح المصدر أن التعامل مع الطلاب سيكون عن طريق مشاركة أولياء الأمور للاخصائيين لتقويم سلوك أبنائهم ومعرفة كيفية التعامل مع المتفوقين منهم.
ولفت المصدر إلى أن العام الدارسى المقبل، سيشهد تغيرات كثيرة فى العملية التعليمية، منها الانضباط منذ اليوم الأول للدراسة، وعدم الاعتماد على الحفظ والتلقين، وإنما الفهم والأسلوب العلمى فى التفكير من خلال الأدلة، وعمل رحلات استكشافية مخفضة للطلاب، للتواصل مع المنهج بشكل مختلف، مشددا على أنه سيكون هناك فرص متساوية لأبناء الريف والمدن على حد سواء، فى جميع الوسائل التعليمية التى سيتم توفيرها للطلاب.