حرق المصحف بين الجهل والدعوة للإسلام
تطالعنا وسائل الإعلام بين الفينة والأخري بأنباء عن إقدام الحمقي الجهلاء من الغرب بأعمال تسئ للرموز والعقيدة الإسلامية الغراء, فتارة قتل المسلمين , كما فعل بالبوسنة والهرسك وأفغانستان وكشمير والعراق وفلسطين,وتارة بمحاربة الحجاب وتارة بالرسوم المسيئة لخير الخلق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم .
واليوم نحن بصدد فعل أحمق من شخص أحمق جاهل يدعو لحرق المصحف الشريف. وهذا إن دل فإنما يدل علي ضعف الحيلة , فما وجد هذا الزنديق القدرة علي القضاء علي القرآن الكريم بالحجة والعقل والمنطق فلما شعر بالعجز والفراغ الفكري_ وما وجد في معتقده الباطل الوسيلة التي يقضي بها علي هذا الكتاب العظيم فما كان منه الا وأن شعر بالانهزامية فماذا يفعل؟!! وهو يري جموع المسلمين وقلوبهم معلقة بكتابهم الكريم
- وما وجد في أتباعة الكفرة هذا الإقبال فوجد أن بضاعته قد كسدت_ فلجأ للدعوة لحرق المصحف وهذه قمة الانهزامية ,
وسيحرق المصحف _ أحرقه الله في نار جهنم _وسيثور المسلمون في شتي بقاع الأرض كالعادة .
وهذا دأب أعداء الإسلام ما أن يفعلوا شيئا يلهب مشاعر المسلمين الا ويقدموا علي غيرة
(يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ))ولكن ((والله متم نوره ولو كره المشركون))
بشري
وأبشر المسلمين في شتي بقاع الأرض أن هذا الفعل ما هو إلا بمثابة دعوة للإسلام , فالكثير من جموع الغرب تجهل القرآن الكريم بل وما سمعت عنه ومهما حاول المسلمون دعوتهم للقرآن فلن يجدوا لدعوتهم وسيلة أعظم وأوسع إنتشارا من ذلك الفعل الحقير من هذا الحقير وأعوانه ولن يجدوا لدعوتهم آذانا صاغية(( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين))
((وعسي أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ))
وسنجد بعون الله الجموع من الغرب يدخلون في دين الله كما كان بالأمس القريب من جراء الرسوم المسيئة
((إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ))
شهادة
وهذا الصنيع من ذاك الملحد شهادة منه بعظم قدر القرآن الكريم وإلا لما أقدم علي ذلك
والفضل ما شهدت به الأعداء
دعوة
لذا أدعو أهل الخير من المسلمين الأغنياء برصد المبالغ لطباعة معاني القرآن الكريم باللغات المختلفة لأننا سنجد عليها إقبالا شديدا ,كما أشجع المواقع الإسلامية للكتابة باللغات المختلفة للتعريف بالقرآن الكريم وهذه فرصة لنا لنعيد عليهم الكرة.
بهدوء
إن هذا الفعل من الملاحدة له مدلولات كثيرة منها:
أولا :كشف الحقد الدفين عندهم , وكلهم علي شاكلة واحدة فلا تخدعنا الدعوات الصادرة من بعضهم بوقف هذا العمل فهم يمدون لنا يدا مصافحة والأخري تحمل خنجرا مسموما.
ثانيا :مهما فعلوا فلن يثنوا أي مسلم عن دينه فما سمعنا بمسلم إرتد بسبب الرسوم المسيئة من قبل أوغيرها
((ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق))
البقرة آية 109
ثالثا :إنهم يحاولون معرفة ردود أفعال المسلمين بين الحين والأخر ليستعدوا لما هو آت عندما يقدمون علي أفعال هم يرونها ستكون أعظم من ذلك.
نصيحة
أنصح المسلمين عامة ونفسي خاصة بالتمسك بدينهم وكتابهم وسنة نبيهم الأعظم
ما كنا لنقدم علي حرق كتبهم فهي ما كان لها هذا القدر الذي شهدوا هم أنفسهم به للقرآن الكريم
والله أكبر ولله الحمد