ذو القرنين
قصته وردت في آخر سورة الكهف. وقد قيل أن اليهود سألوا النبي صلي الله عليه وسلم عن ذي القرنين فأنزل الله ( ويسألونك عن ذي القرنين ) الكهف 83 وترتبط قصته بخروج يأجوج ومأجوج اللذين من علامات الساعة الكبري وخروجهما من السد الذي بناه ذو القرنين يؤذن بقرب يوم القيامة.
وقال العلماء أن الله تعالي عاتب نبيه عليه الصلاة و السلام عندما قال للكفار حين سألوه عن الروح والفتية وذي القرنين:غدا أخبركم بجواب أسئلتكم ولم يقل إن شاء الله فاحتبس الوحي عنه خمسة عشر يوما ثم نزلت سورة الكهف وفيها (( ولا تقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله)).
وقد اختلف الناس في ذي الفرنين فمنهم من قال أنه الإسكندر المقدوني الذي بني الإسكندرية أما الصحيح فهو غيره فالإسكندر المقدوني كان كافرا وذو القرنين كان مؤمنا وقد امتلك الدنيا مؤمنان وكافران: أما المؤمنان فهما سليمان وذو القرنين وأما الكافران فالنمرود وبختنصر.
وقد قيل أن ذي القرنين كان نبيا ولكن الأرجح أنه كان عبدا صالحا. وفي سبب تسميته أقوال كثيرة ليس منها ما هو مرفوع للنبي صلي الله عليه وسلم بل معظمها مأخوذ عن أهل الكتاب . فسمي بذلك لأنه بلغ قرني الشمس مشرقها ومغربها.
وعندما بلغ مشارق الأرض (( حتي إذا بلغ بين السدين)) وهما جبلان بينهما ثغرة يخرج منها يأجوج ومأجوج
علي بلاد الترك فيعيثون فيها الفساد ويهلكون الحرث والنسل ولما اشتكوا لذي القرنين ردم حاجزا بين يأجوج ومأجوج ليحتجزهم (( قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما ))
وقد كان عبدا صالحا حين قال ((قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا ))