أيهما أفضل: الكالسيوم الغذائي أو أقراص الكالسيوم؟
يلعب معدن الكالسيوم دوراً أساسياً في بناء عظام صلبة وسليمة كما يستخدم مخزون الكالسيوم لمختلف الوظائف في الجسم. مع التقدم في السن، تخسر العظام من مخزون الكالسيوم فتتعرّض لخطر الترقق والكسور، مما يجعل تناول هذا المعدن ضرورياً، خاصة أن الجسم لا يصنعه، بل يحصل عليه فقط من المصادر الغذائية.
الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم
من أغنى المصادر الغذائية لمعدن الكالسيوم هو الحليب ومشتقاته (الجبنة، اللبنة واللبن). تليها المصادر الأخرى: السبانخ، البامية، البروكولي، السردين واللوز.
إمتصاص الكالسيوم من
الأغذيةيتأثر إمتصاص الكالسيوم في الجسم بعوامل شتى منها مصدر الكالسيوم الغذائي، وجود الفيتامين D، العمر، الحاجات الغذائية، والأطعمة المتناولة مع مصادر الكالسيوم الغذائية.
• إنّ أعلى نسبة إمتصاص للكالسيوم هي من مصادر الحليب ومشتقاته (%30) مقارنة بغيرها من المصادر كالخضار الورقية الخضراء (%5).
• تزيد نسبة امتصاص الكالسيوم عندما يكون مقروناً بالفيتامين D، مما يجعل الحليب المدعم، المصدر الأفضل للكالسيوم الغذائي.
• في مرحلة الطفولة، تكون نسبة امتصاص الكالسيوم الغذائي أعلى بمرتين إلى ثلاث مرات مقارنة بسن الرشد، وذلك لدعم احتياجات الأطفال الغذائية التي تفوق غيرهم، من دون أن ننسى أن نسبة امتصاص الكالسيوم تنخفض مع التقدم في السن.
• يعزز كل من سكر اللاكتوز والفيتامين C إمتصاص الكالسيوم في الجسم، بينما تخفّض الوجبات العالية الدهون أو البروتينات من امتصاصه وتزيد نسبة تخلّص الجسم منه.
خير نصيحة:يحصل محبّو الحليب والمقبلون على تناوله على نسبة %80 أكثر من الكالسيوم في غذائهم مقارنة بالذين لا يتناولون الحليب. فقومي بتلبية احتياجاتك اليومية من الكالسيوم والفيتامين D بتناول كوبين من حليب Nestle NESVITA® Pro-Bonesقليل الدسم أو خال من الدسم.
ماذا عن أقراص الكالسيوم؟
تقبل النساء على تناول أقراص الكالسيوم خاصة في مرحلة ما قبل انقطاع الحيض. لتأمين وتلبية احتياجاتهنّ الغذائية من الكالسيوم. ولكن نرى أيضاً أن الكثيرات من النساء الشابات يقمن بتناولهذه الأقراص عندما يفتقر نظامهم الغذائي للكالسيوم.
تعجّ الأسواق بأنواع مكملات الكالسيوم المختلفة، وهي في متناول الجميع. تحتوي تلك الأقراص على شكل من أشكال الكالسيوم مثل كاربونات الكالسيوم Calcium Carbonate وسيترات الكالسيوم Calcium Citrate.
ولكن هل سبق أن فكّرتي كيف يتجاوب جسمك لتلك الأقراص ويتحمّلها؟ أو ما هي جوانبها السلبية؟ هل تتذكرين تناولها يومياً؟ وهل كلفتها ضمن الميزانية؟
إمتصاص الكالسيوم من الأقراص
الطريقة المثلى لامتصاص الكالسيوم في الجسم هي بتناوله على دفعات أي عدة مرات في اليوم بكمية 500 ميليغرام أو أقل في المرّة الواحدة. ومن الأفضل تناول كاربونات الكالسيوم مع الطعام. إذا كنت مستعدة لتناول 2 إلى 3 أقراص يومياً، فهذا الخيار مناسب لك. كوني على يقين أن الكالسيوم يؤثّر سلباً على امتصاص معدن الحديد. فمن الأفضل عدم تناول أقراص الكالسيوم مع أقراص الحديد، إلا إذا كانت من نوع كالسيوم السيترات الذي يمكن تناوله في أيّ وقت.
يمكن أن تسبّب تلك الأقراص للبعض من الناس حالات من النفخة والإمساك.
ماذا ينصح الخبراء؟ ما هو الأنسب لنا: الكالسيوم الغذائي أم أقراص الكالسيوم؟
لا يمكن للأقراص أن تحلّ مكان الكالسيوم الغذائي أو التعويض عنه.
لقد أظهرت آخر الأبحاث أن للكالسيوم الغذائي دور أساسي في الحفاظ على بنية العظام مقارنة بأقراص الكالسيوم. وقد اتّضح أنّ النساء اللواتي يتناولن نظاماً غذائياً غنيّاً بالكالسيوم أو نظاماً غذائياً غنيّاً بالكالسيوم ومزوّداً بالأقراص، يتمتّعن بكثافة عظام عالية وبنية صلبة مقارنة باللواتي يحصلن على الكالسيوم من الأقراص فقط.
للحفاظ على صحّة العظام، لا تقومي بحذف مصادر الحليب من غذائك واستبدالها بأقراص الكالسيوم، فتلك الأقراص وجدت لإكمال غذائك وليس التعويض عنه أو الحلّ مكانه.