أعلن "الإخوان المسلمون" وحزب "الوفد" الأربعاء الانسحاب من الانتخابات التشريعية المصرية، متهمين السلطات بتزويرها وذلك بعد نتائجهم الهزيلة في الدورة الأولى التي حقق فيه "الحزب الوطني" الحاكم فوزا ساحقا حيث نال قرابة 95% من المقاعد
قررت جماعة الاخوان المسلمين، قوة المعارضة الرئيسية في مصر، وحزب الوفد الليبرالي، اكبر احزاب المعارضة المعترف بها رسميا، انسحابهما من انتخابات مجلس الشعب المصري احتجاجا على ما شهده الدور الاول الاحد الماضي من "تزوير".
وقال مسؤول رفيع المستوى في جماعة الاخوان طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس ان "الجماعة قررت الانسحاب من الانتخابات" مضيفا ان "قرار الانسحاب اتخذ وسيعلنه رسميا مرشد جماعة الاخوان المسلمين محمد بديع في شريط فيديو مسجل سيوزع على الصحفيين بعد فترة وجيزة الاربعاء".
ولم تحصل جماعة الاخوان،التي كانت تشغل 20% من مقاعد مجلس الشعب المنتهية ولايته، على اي مقعد في الدور الاول للانتخابات الاحد وكان يفترض ان يخوض 26 من مرشحيها جولة الاعادة الاحد المقبل.
كذلك اعلن حزب الوفد كذلك انسحابه من الانتخابات.
واكد السكرتير العام للحزب منير فخري عبد النور لوكالة فرانس برس ان الحزب "سوف ينسحب من الانتخابات".
وحصل حزب الوفد على مقعدين في الدور الاول من الانتخابات التشريعية التي اعلنت نتائجها ليل الثلاثاء/الاربعاء. وكان يفترض ان يدخل دور الاعادة الاحد المقبل بتسعة مرشحين.
وفاز الحزب الوطني الحاكم باغلبية كاسحة في الدور الاول بعد عمليات اقتراع شابتها انتهاكات واسعة النطاق واعمال عنف، بحسب منظمات حقوقية مصرية ودولية.
ووفق النتائج الرسمية، فان الحزب الوطني حصل على 209 من 221 مقعدا حسمت في الدور الاول من الانتخابات، اي قرابة 95%.
وكانت قوى المعارضة المصري رفضت الاستجابة لدعوة الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الدولية محمد البرادعي بمقاطعة الانتخابات معتبرة ان المقاطعة ستؤدي الى "عزلها" سياسيا وشعبيا.