درة عمر هي عصى غليظة كان عمر رضي الله عنه معروف ومشهور بحملها
وهل تعلم في ماذا كان يستخدمها؟
كان يضرب بها من يراه مخالفاً للشرع
عن انس بن ما لك رضى الله عنه قال
كنا عند عمر بن الخطاب
اذ جاء رجل من اهل مصر فقال :
يا امير المؤمنين هذا مقام العائذ بك قال :وما لك قال :
اجرى عمرو بن العاص الخيل بمصر فأقبلت فرس لي
فلما تراأها الناس قام محمد بن عمرو فقال :
فرسي ورب الكعبه فلما فلما دنا مني عرفته فقلت :
فرسي ورب الكعبه فقام يضربني با لسوط ويقول :
خذها.....خذها ...وانا ابن الاكرمين .
فو الله ما زاد عمر على ان قال إجلس . ثم كتب الى عمرو
إذا جاءك كتابي هذا فأقبل واقبل معك بابنك محمد .فدعا عمرو ابنه فقال:
ويحك هل حدث اي حدث او اجنيت جنايه قال :لا.قال :
فما بال امير المؤمنين عمر يكتب فيك ...........
فقدما الى عمر فو الله إنا لعند عمر ب(منى)اذ نحن بعمرو وقد اقبل في
إزار و رداء .فجعل عمر يلتفت هل يرى ابنه محمد فاذا هو خلف ابيه
فقال عمر اين المصري فقال ها انا ذا قال دونك الدرة إضرب ابن الاكرمين...
إضرب ابن الاكرمين ...إضرب ابن الاكرمين فضربه حتى اثخنه .
ثم قال : اجلها على صلعة عمرو فو الله ما ضربك إلا بفضل سلطانه
فقال : يا امير المؤمنين لقد ضربت من ضربني فقال:
اما والله لو ضربته ما حلنا بينك وبينه حتى تكون انت الذي تدعه
فقال :امير المؤمنين يا عمرو .متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا
ثم التفت الى المصري فقال :انصرف راشداً ,فان رابك ريب فاكتب الي .
درته لله درها ، و ما ادراك ما هي : درة عمر لخفق رؤوس الضلال ، و ضرب اكتاف الظلمة الجهال ، و تاديب العمال .
عن زيد بن وهب، أن بطالاً كان بالمدينة، فطلّق امرأته ألفاً، فرُفِع ذلك إلى عمر بن الخطاب، فقال : إنما كنتُ ألعب، فعلاه عمر بالدرّة وقال : إن كان ليكفيك ثلاث . (عزاه في كنز العمال إلى عبد الرزاق وابن شاهين في السنة وسنن البيهقي الكبرى )
عُمــر ومـا أدراك مـا عُمر ودرتـه . .
عن موسى بن خلف، أن عمر مَرّ برجل يكلِّم امرأة على ظهر الطريق، فعلاه بالدرّة، فقال الرجل : يا أمير المؤمنين! إنها امرأتي، قال : فهلا حيث يراك الناس . ( عزاه في كنز العمال إلى مكارم الأخلاق للخرائطي ) .
دُرة العـدل . . دُرة جمعـة الشمل . . دُرة المُســاواه بين الأهل
عن أبي عمرو الشيباني قال : بلغ عمر أن رجلاً يصوم الدهر، فعلاه بالدرّة وجعل يقول : كُل يا دهر! كُل يا دهر ! ( مصنف ابن أبي شيبة ) .
كم نحن اليوم مُحتـاجين لدُرة عُمــر
عن سليمان بن حنظلة قال : أتينا أبيّ بن كعب لنتحدّث إليه، فلمّا قام قُمنا ونحن نمشي خلفه، فرآنا عمر نتبعه فضربه بالدرّة، قال : فاتقاه بذراعيه، فقال : يا أمير المؤمنين ! ما نصنع ؟ قال : أوما ترى؟ فتنة للمتبوع، مذلّة للتابع . ( سنن الدارمي ) .
عن راشد بن سعد، أن عمر أُتِيَ بمالٍ فجعل يقسمه بين الناس، فازدحموا عليه، فأقبل سعد بن أبي وقّاص يُزَاحِم الناس حتى خلص إليه، فعلاه عمر بالدرّة وقال : إنك أقبلت لا تهاب سلطان الله في الأرض، فأحببتُ أن أعلِّمك أن سلطان الله لن يهابك . ( عزاه في كنز العمال إلى طبقات ابن سعد )
عن عبد الملك بن جابر بن عتيك، أن رجلاً من الأنصار كان قاعداً عند عمر في يومِ مطرٍ، فأكثر الأنصاري الدعاء بالاستسقاء، فضربه عمر بالدرّة وقال : وما يُدريك ما يكون في السقيا ؟ ألا تقول : سقيا وادعة نافعة تسع الأموال والأنفس ؟ ( كتاب المطر والرعد والبرق والريح لابن أبي الدنيا ) .
عن إبراهيم قال : نهى عمر أن يطوف الرجال مع النساء، قال : فرأى رجلاً معهن فضربه بالدرّة، فقال الرجل : لئن كنتُ أحسنتُ لقد ظلمتني، ولئن كنتُ أسأتُ ما علَّمتني، فأعطاه عمر الدرّة وقال : امتثل . قال : فعفى الرجل عن عمر . ( أخبار مكة للفاكهي )
عن عكرمة بن خالد قال : دخل ابنٌ لعمر بن الخطاب عليه وقد ترجّل ولبس ثياباً حساناً، فضربه عمر بالدرّة حتى أبكاه، فقالت له حفصة رضي الله عنها : لِمَ ضربته ؟ قال : لقد رأيته قد أعجبته نفسه فأحببتُ أن أُصَغِّرها إليه . ( عزاه في كنز العمال إلى مصنف عبد الرزاق )
عن زياد بن علاقة قال : رأى عمر رجلاً يقول : إن هذا لخير الأمّة بعد نبيّها، فجعل عمر يضرب الرجل بالدرّة ويقول : كذب الآخر، لأبو بكرٍ خير منّي ومن أبي ومنك ومن أبيك . ( عزاه في كنز العمال إلى خيثمة في فضائل الصحابة ) .
عن زيد بن خالد الجهني ، أنه رآه عمر وهو خليفة ركع بعد العصر ركعتين، فمشى إليه فضربه بالدرّة وهو يصلِّي كما هو، فلمّا انصرف قال زيد : يا أمير المؤمنين، فواللهِ لا أدعهما أبداً بعد أن رأيتُ رسولَ الله يصلِّيهما، قال : فجلس إليه عمر وقال : يا زيد بن خالد، لولا أني أخشى أن يتَّخِذها الناس سُلَّماً إلى الصلاة حتى الليل لم أضرب فيهما . ( رواه أحمد 4/ 115 ) .
عن ميمون بن مهران قال : مَرَّ على عمر بن الخطاب رجلٌ معه لحم، فقال : ما هذا ؟ قال : لحمة أهلي، قال : حسن ، ثم مرَّ عليه مرَّتين، كلّ ذلك يقول : حسن . فمرَّ عليه الثالثة فعلاه بالدرّة، ثم قال : إيّاكم والأحمرين، فإنه ممرقة للدين مفسدة للمال . (كتاب الزهد للمعافى بن عمران )
وممّا قيل في هيبة درّة سيّدنا عمر :
ما رواه البلاذري في أنساب الأشراف من طريق عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال :
كانت درّة عمر أهيب في الصدور من سوطكم هذا !
ما ذكره الثعالبي في " ثمار القلوب في المضاف والمنسوب " والزمخشري في " ربيع الأبرار " - من دون إسناد - أن الشعبي قال :
كانت درّة عمر أهيب من سيف الحجاج .
رضي الله عن سيدنا عمر وارضاه صاحب رسول الله الشهيد المبشر بالجنه حشرنا الله واياه
وحقا نحن بحاجه اليها