يحكى أن حكيما جلس مع حفيده و قال له : يا بنى تخيل لو أشتريت جلبابا أبيض ناصع البياض و أعطيته هديه لك ثم لبسته و أنت تمشى به فى الشارع
ماذا ستفعل لكى تحافظ على نظافته ؟
قال له يا جدى : سوف أتجنب كل شىء يجعله متخسا و أبعد عن الطين و أنظفه بيدى من التراب الهوائى كل حين و حين و أنا أمشى
قال له جده : أحسنت أى أنك سوف تبذل مجهود لكى تحافظ عليه
قال له : بالطبع يا جدى حتى يكون لونه أبيض ناصعا و جميلا
قال له جده : ماذا ستفعل لو أتسغ هذا الجلباب بالطين ؟
هل ستغوص فى الطين حتى يتسغ أكتر أم ستغسله و تجعل نظيفا مره أخرى ؟
قال له : بالطبع سأغسله و أبعد عن الطين و طريقه و لن أعود الى الطريق الذى فيه الطين
رد الجد مبتسما و قال له :
يا بنى الجلباب الابيض هو ذاك الفطره و القلب و الايمان و الاسلام الذى أعطاه الله هديه لكل مسلم و نحن يجب علينا الحفاظ عليه ابيض ناصعا بالطاعه و البعد عن المعاصى حتى لا يتسغ و
نستغفر الله من حين الى حين حتى نمسح الغبار الذى يكون على القلب و الايمان فالذكر هو
الذى يغسلك قلبك
أم الأمر العظيم اذا قمت أتساغ الجلباب بالسير فى معصيه عليك أن ترجع من هذا الطريق و هى
المعصيه و لا تعود اليها ابدا و تقوم غسل الجلباب بالتوبه الى الله سبحانه و تعالى و بذلك سيحبك
الله لان الله يحب التوابين و المتظهرين الذين يطهرون قلبهم من الذنوب حافظ على جلبابك حتى
تفوز بالجنه و زده بياضا بالطاعه و طرزه جمالا بحب الله قبل اى شىء و أن لم تفعل
فلا تلومن الى نفسك