ان هذ ه الحياة زاخرة بالفتن والابتلاءات و المؤمن يخاف على نفسه من الفتنة و الزيغ خصوصا بعد استفحال انتشاروسائل العبث و اللهوو الاتصال وهذا ما جعل المؤمن يحاول ان يلتمس مرضاة الله عز وجل و توفيقه ويتطلع الى معرفة علاما توفيق الله له .
فهاهي بعض علامات توفيق الله لعبده ورضاه عنه
أولاً: التوفيق للعمل الصالح عموماً على اختلاف أنواعه بدنيا أو مالياً أو قولياً والله عز وجل بين أن الطاعة والتوفيق لها هو الفوزالعظيم فقال سبحانه : ( ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً
وجاء في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قالوايا رسول الله وكيف يستعمله قال يوفقه لعمل صالح قبل موته
ثانيا: التوفيق لنشر الخير والدعوة إلى الله وإصلاح الناس فإن هذه مهمة الأنبياء والرسل وقد قال الله عزوجل : (ومن أحسن قولاً ممن دعاإلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين
ثالثا: أن يوفق العبد للتوبة ،أو يحال بينه وبين المعاصي فلا يستطيع أن يصل إليها فإن هذا من علامة التوفيقوالسداد وإرادة الله به خيراً .....قال الله تعالى عن سيدنا يوسف عليه السلام كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين)
والله عزوجل يفرح بتوبة عبده نسأل الله أن يمن علينا وعليكم بقبول توبتنا وأوبتنا إلى ربنا وأن يحول بيننا وبين المعاصي وكل ما يبغض ربنا>
وقد قال الله عزوجل : ( والله يريد أن يتوب عليكم ويريدالذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً
رابعاً: أن يوفق العبد لنفع الناس وقضاء حوائجهم كما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ( أحب الناس إلى الله أنفعهم
خامساً:أن يوفق العبد للعناية بكتاب الله تعلما وتعليما (خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) فهنيئاً لك يا من تدرس كتاب الله وتدرسه ويامن تقرأه كل يوم، وأنت يا من فرطت في كتاب الله وتلاوته تدارك نفسك فإن من علامة التوفيق أن توفق لتلاوة كتاب الله حتى تحوز علىهذه الخير والأجر العظيم
سادسا: أن يوفق العبد لكريم الخصال وحسن الأخلاق وسلامة الصدر ومحبةالخير للمؤمنين كما جاء في الحديث( إن من خياركم أحاسنكم أخلاقاً ) وحسن الخلق أثقل شيء في الميزان وأما سلامة الصدر من الغل والغش والحسد فهو من توفيق الله للعبدلأنه من أسباب دخول الجنة كما جاء في الحديث والرسول صلى الله عليه وسلم قال ( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه
سابعا: عدم تدخل الإنسان فيمالايعنيه كالاشتغال بتتبع أخبار الناس وما فعلوا وما أكلوا وما شربوا ، والتدخل في الأمور التي لا يحسنها ونحو ذلك فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من حسن إسلام المرء تركه ما لايعنيه ) وجاء في سير أعلام النبلاء في ترجمة الصحابي الجليل أبودجانة المجاهد البطل أنه دخل عليه بعض أصحابه وهو مريض ووجهه يتهلل فقيل له :ما لوجهك يتهلل ؟ فقال : ما من عمل شيء أو ثق عندي من اثنتين : كنت لا أتكلم فيمالا يعنيني ، والأخرى فكان قلبي للمسلمين سليماً
ثامنا : حسن عشرة الإنسان لأهله أن يوفق للإحسان إلى أهله وزوجه فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي، فالعبد إذاقضى حوائج أهله وقدمها على الأصدقاء والأصحاب والأقارب كان موفقاً مسدداً فحقهم أولى وأوجب من غيرهم فيجب عليك أخي أن تعطي لكل ذي حق حقه
تاسعا: أن يلهم السداد والصواب في الأقوال والأعمال والمواقف وهي الحكمة التي قال الله عنها سبحانه : ( يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً
__________________
*اللهم اسالك ان تحشرني في زمرة المساكين و مرافقة سيد المرسلين
*اللهم اسقني بعد مرارة الصبر سلسبيل المغفرة و اقر عيني بعد وحشة الدنيا بلذة النظر الى وجهك الكريم
*اللهم اسالك باسمك الاعظم الذي اذا دعيت به اجبت ان تقبض روحي و هي في شرف السجود لك