الأسس الشرعية للزواج
لكي تتحقق المودة والرحمة بين الزوجين لابد أن يقوم الزواج على حسن الاختيار ومن معايير حسن الاختيار في الإسلام ما يلي:
1- الاختيار على أساس الدين: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها؛ فأظفر بذات الدين تربت يداكi (متفق عليه).
كما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم أولياء المخطوبة إلى أن يبحثوا عن الزوج صاحب الدين والخلق الكريم، فقال صلى الله عليه وسلم : إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريضi (الترمذي).
2- الاختيار على أساس الأصل والشرف: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تخيروا لنطفكم فإن العرق دساسi [ابن ماجه].
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال صلى الله عليه وسلم : إياكم وخضراء الدمن i قالوا: وما خضراء الدمن يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم : المرأة الحسنة في المنبت السوء (الدارقطني).
3- تفضيل ذوات الإبكار: حث الإسلام على اختيار المرأة البكر. قال صلى الله عليه وسلم عليكم بالإبكار، فإنهن أعذب أفواهاً، وأنتق أرحاماً، وأقل خبَّباً (مكراً وخديعة) وأرضى باليسيرi [ابن ماجه].
4- تفضيل المرأة الولود: قال صلى الله عليه وسلم تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم i [أبو داود].
5- النظر إلى المخطوبة: حث الإسلام على النظر إلى المرأة التي سوف يخطبها، ليتعرف على جمالها، فيقدم على الزواج منها، فعن المغيرة بن شعبة أنه خطب امرأة فقال له رسول اللهصلى الله عليه وسلم :أنظر إليهاi قال: لا، قال: صلى الله عليه وسلم : أنظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما i [الترمذي].
حق الزوج على الزوجة
أن تطيعه، وتحفظه في نفسها وماله، ولا تخرج من بيته إلا بإذنه. قال صلى الله عليه وسلم : ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيراً له من زوجة صالح؛ إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها ومالهi [ابن ماجه].
حق الزوجة على الزوج
المعاشرة بالمعروف، والنفقة والكسوة، والعدل بين النساء إذا كن أكثر من واحدة. سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلمعن حق الزوجة فقال: صلى الله عليه وسلم : أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيتi [أبو داود].
حياة هانئة وعيشة راضية
يحدثنا التاريخ أن شريحاً قابل الشعبي يومياً فسأله الشعبي عن حاله في بيته فقال له شريح: منذ عشرين عاماً لم أر ما يغضبني من أهلي، قال له وكيف ذلك قال شريح:
من أول ليلة دخلت على امرأتي ورأيت فيها حسناً فاتنا وجمالاً نادراً، قلت في نفسي أصلي ركعتين شكراً لله عز وجل.
فلما سلمت وجدت زوجتي تصلي بصلاتي وتسلم بسلامي.
فلما خلا البيت من الأصحاب والأصدقاء قمت إليها فمددت يدي نحوها فقالت: على رسلك يا أبا أمية كما أنت ثم قالت:
إن الحمد لله أحمده وأستعينه وأصلي على محمد وآله وبعد. فإني امرأة غريبة، لا علم لي بأخلاقك، فبين لي ما تحب فآتيه، وبين لي ما تكره فأتركه، ثم قالت: فلقد كان في قومك من هي كفء لك، ولقد كان في قومي من هو كفء لي، ولكن إذا قضى الله أمراً كان مفعولاً، وقد ملكت فاصنع ما أمرك الله به، فإمساك بمعروف، أو تسريح بإحسان.
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولك.
من منا سمع مثل هذا الكلام ليلة عرسه؟
قال شريح: فأحوجتني والله يا شعبي إلى الخطبة في ذلك الموضوع، فقلت: أحمد الله وأستعينه وأصلي وأسلم على النبي وآله وبعد فإنك قلت كلاماً إن ثبت عليه يكن ذلك حظك، وإن تدعيه يكن حجة عليك، فإني أحب كذا وكذا، وأكره كذا وكذا، وما رأيت من حسنة فانشريها، وما رأيت من سيئة فاستريها، فقالت: كيف محبتك لزيارة أهلي؟
قلت: ما أحب أن يملن أصهاري.
فقالت: فمن تحب من جيرانك أن يدخل دارك فآذن له ومن تكره فأكره.
قلت: بنو فلان قوم صالحون وبنو فلان قوم سوء.
قال شرحيك فبت معها بأنعم ليلة.
فمكثت معي عشرين عاماً لم أعتب عليها في شيء إلا مرة وكنت لها ظالماً.
يا لها من حياة هانية وعيشة راضية
وصية أم لابنتها عند الزواج
خلت الأم الصالحة العاقلة البليغة أمامة بنت الحارث خلت بابنتها في ليلة زفافها وأهدت إليها هذه الوصية الغالية: وانتبهن أيتها الأخوات الفضليات والأمهات الكريمات.
قالت الأم لابنتها: أي بنية إن الوصية لو تركت لفضل أدب لتركت ذلك لك ولكنها تذكرة للغافلة ومعونة للعاقلة.
أي بنية: لو أن امرأة استغنت عن الزوج، لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليهما، لكنت أغنى الناس عنه، ولكن النساء للرجال خلقن، ولهن خلق الرجال، فخذي وصيتي فإن فيها تنبيهاً للغافل ومعونة للعاقل.
أي بنية: إنك فارقت الجو الذي منه خرجت، وخلقت العيش الذي فيه درجت، إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تأليفه، فأصبح بملكه عليه رقيباً ومليكاً، فكوني له أمة يكن لك عبداً.
واحفظي له خصالاً عشراً تكن لك ذخراً.
أما الأولى والثاني: فالخضوع له بالقناعة، وحسن السمع له والطاعة.
وأما الثالثة والرابعة: فالتفقد لمواضع عينه وأنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا طيب ريح.
وأما الخامسة والسادسة: فالتفقد لوقت منامه وطعامه. فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.
وأما السابعة والثامنة: فالاحتراس لماله والإرعاء على حشمه وعياله، وملاك الأمر في المال حسن التدبير وفي العيال حسن التقدير.
وأما التاسعة والعاشرة: فلا تعصي له أمراً، ولا تفشي له سراً فإنك إن خالفت أمره أو غرت صدره، وإن أفشيت سره لم تأمني غدره.
ثم إياك والفرح بين يديه إن كان مغتماً، والكآبة بين يديه إن كان فرحاً.
· هذه هي أخلاق المرأة المسلمة، وهذا فهمها، وهذه وصيتها، وتلك ثقافتها، فالله عليك هل سمعتم كلاماً وعقلاً وحكمة كهذه.
** هذه هي المرأة المسلمة، يوم أن تسربلت بأخلاق الإسلام، وتربعت على عرش حياتها تتمسك بحجابها بيمينها وتزلزل عروش الكفر والتغريب بشمالها، ووالله من كانت هذه أخلاقها فهي من أهل الجنة.
إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : نساؤكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على زوجها (أي بالنفع والخير) التي إذا غضب زوجها جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها وتقول لا أذوق غمضاً (أي نوماً) حتى ترضىi [النساء والطبراني].
الوصية للشباب عامة والأزواج خاصة
أوصي الشباب بما أوصاهم به المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاءi
وأبشرهم بحديث رسول الله : عن أبي هريرة رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفافi
وأوصى الأزواج بنائهم خيراً كما أمرنا الله عز وجل (النساء 019)
ولأمر النبي صلى الله عليه وسلم : استوصوا بالنساء خيراًiوالحديث رواه البخاري ومسلم.
فزوجك أمانة، أمنك الله إياها، وسوف يسألك عنها يوم القيامة، والرجل راع في أهل بيته ومسؤول عن رعيته وأخيراً أوصي الآباء والأمهات بعدم المغالاة في المهور والإسراف في الجهاز والنفقات، وغيرها، فإنها تمحق بركة الزواج، وهذا هو الذي جعل أكثر الشباب عذباً وجعل أكثر البنات عوانس، والجريمة الأولياء الذين يتشددون في هذا الأمر، وهذا من أقوى أبواب الفساد في الأمة والعياذ بالله.
عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أعظم النكاح بركة أيسره مؤنة i[رواه أحمد].
##########################################
الصفات
1- طاعة الله سبحانه وتعالى في السر والعلن، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ،وأن تكون صالحة.
2- أن تحفظه في نفسها وماله في حالة غيابه.
3- أن تسره إذا نظر إليها، وذلك بجمالها الجسماني والروحي والعقلي، فكلما كانت المرأة أنيقة جميلة في مظهرها كلما ازدادت جاذبيتها لزوجها وزاد تعلقه بها
4- أن لا تخرج من البيت إلا بإذنه.
5- الرجل يحب زوجته مبتسمة دائماً
6- أن تكون المرأة شاكرة لزوجها، فهي تشكر الله على نعمة الزواج الذي أعانها على إحصان نفسها ورزقت بسببه الولد، وصارت أماً.
7- أن تختار الوقت المناسب والطريقة المناسبة عند طلبها أمر تريده وتخشى أن يرفضه الزوج بأسلوب حسن وأن تختار الكلمات المناسبة التي لها وقع في النفس.
8- أن تكون ذات خلق حسن
9- أن لا تخرج من المنزل متبرجة.
10- أن لا ترفع صوتها على زوجها إذا جادلته.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال عمر بن الخطاب t: كنا معشر قريش نغلب النساء، فلما قدمنا على الأنصار، إذا قوم تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يأخذون من أدب نساء الأنصار، فصخبت على امرأتي فراجعتني، فأنكرت أن تراجعني... قالت: ولم تنكر أن أراجعك؟ فوالله إن أزواج النبي e ليراجعنه، وإن إحداهن لتهجره اليوم حتى الليل. فأفزعني ذلك فقلت لها: قد خاب من فعل ذلك منهن. ثم جمعت علي ثيابي، فنزلت فدخلت على حفصة فقلت لها: أي حفصة، أتغاضب إحداكن النبي e اليوم حتى الليل؟
قالت: نعم، فقلت: قد خبت وخسرت، أفتأمنين أن يغضب الله لغضب رسول الله e فتهلكي؟ لا تستكثري النبي e ولا تراجعيه في شئ ولا تهجريه، وسليني ما بدا لك، ولا يغرنك أن كانت جارتك أوضأ منك وأحب إلى النبيe – يريد عائشة".
وهذا الحوار فيه فوائد ودروس عدة ومنها:
أولاً: قوله: "كنا معشر قريش نغلب النساء، فلما قدمنا على الأنصار إذا قوم تغلبهم نساؤهم". فبين عمر رضي الله عنه أن معشر قريش أشد وطأة على النساء من معشر الأنصار، حيث الحكم الأول والأخير في معشر قريش للرجال، فلا مجال فيه للمرأة أن تدلي بدلوها، أما الأنصار فللنساء عندهم مجال كبير في إبداء الرأي بل ربما تأثر الرجال برأي زوجاتهم، قال الإمام ابن حجر رحمه الله تعالى: "أي نحكم عليهن ولا يحكمن علينا، بخلاف الأنصار فكانوا بالعكس من ذلك".
ثانياً: قولهt: فطفق نساؤنا يأخذن من أدب نساء الأنصار".
وهذا فيه فائدة.. إن المرأة شديدة التأثر بمن حولها، ولذلك فالصحبة لها أثرها الكبير، فهي تترك بصماتها على الإنسان بوضوح حتى قال عليه أفضل الصلاة والسلام: "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم ممن يخالل".
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه
فكل قرين بالمقارن يقتدي
فعلى المؤمن أن يحذر صحبة السوء، ويحذر أهله؛ بل ويمنعهم من صحبة من لا خلاق له.
ثالثاً: قوله "فصخبت على امرأتي فراجعتني، فأنكرت أن تراجعني قالت: ولم تنكر أن أراجعك؟ فوالله إن أزواج النبي e ليراجعنه".
وجود المشكلات الأسرية أمر طبيعي لم يسلم منه أحد حتى أفضل القرون مع تفاوت هذه المشكلات في الحجم والتأثير والنوع.
رابعاً: إن النبي eلم يأخذ بسيرة قومه في شدة الوطأة على النساء وعدم فتح الباب لهن بالمراجعة ؛بل عليه الصلاة والسلام فتح لهن الباب ليدلين بآرائهن ويدافعن عن أنفسهن ويفصحن عما في صدورهن، وهذا من رحمته عليه أفضل الصلاة والسلام.. كيف لا وقد قال "استوصوا بالنساء خيراً" , وقال: "خيركم خيركم لأهله".
خامساً: الهجر بين الزوجين "إن إحداهن لتهجره اليوم حتى الليل".
(أ) ينبغي أن لا يكون الهجر مجحفاً ؛بل بالقدر المشروع. ويكون لسان حال الزوج حين هجره زوجته.
(ب) قال عليه e لعائشة رضي الله عنها: "إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنت علي غضبى، قالت: فقلت: من أين تعرف ذلك؟ فقال: أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنت علي غضبى قلت: لا ورب إبراهيم، فقالت عائشة: أجل، والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك". وهكذا ينبغي أن يكون الهجر بين الزوجين رفيقاً رقيقاً، القصد منه التأديب لا العقوبة.
(ج) وإذا حصل الهجر بين الزوجين في الكلام فينبغي أن لا يكون أكثر من ثلاثة أيام لقولهe: "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال".
فالهجر في المضاجع بمعنى أن الزوج ينام مع زوجته في الفراش ولكنه يدير ظهره عنها ويمتنع عن جماعها.. وهذا يعني أن الأولاد وبقية الأسرة لا يشعرون به ؛ لأن الغرض هو المعالجة لا التشهير وكشف الأسرار.
سادساً: قول عمر "فأفزعني ذلك فقلت لها: قد خاب من فعل ذلك منهن.. ثم جمعت علي ثيابي فنزلت فدخلت على حفصة".
سابعاً: قالت: نعم، فقلت: قد خبت وخسرت، أفتأمنين أن يغضب الله لغضب رسول الله فتهلكي؟
لا تستكثري منه: أي لا تطلبي منه الكثير.
ولا تراجعيه في شئ: أي لا تراوديه في الكلام ولا تردي عليه القول.
ولا تهجريه: أي ولو هجرك فلا تهجريه.
هكذا وعظ الأب ابنته من أجل إصلاحها لزوجها.. لم يحرضها على زوجها كما تفعل بعض الأمهات مع بناتهن، تأتي الزوجة بعد خلاف بسيط بينها وبين زوجها، فتنفخ الأم فيه حتى تضرم في صدر ابنتها ناراً تأكل الأخضر واليابس.
قال ابن حجر رحمه الله في التعليق على الحديث: "وفيه (أي من فوائد الحديث) تأديب الرجل لابنته وقرابته بالتقوى لأجل إصلاحها لزوجها".
ثامناً: الحذر من الغرور ببعض أمور الدنيا من مال أو جمال.. والحذر مما يجره ذلك من استعلاء على الزوج وترفع عليه.
"ولا يغرنك إن كانت جارتك أوضأ منك وأحب إلى النبيe – يريد عائشة- "
فحذرها رضي الله عنهما وأرضاهما من الغرور بمن حولها حتى لا تقع في المحذور.
11- أن تكون صابرة على فقر زوجها إن كان فقيراً، شاكرة لغناء زوجها إن كان غنياً.
12- أن تحث الزوج على صلة والدية وأصدقائه وأرحامه.
13- أن تحب الخير وتسعى جاهدة إلى نشره.
14- أن تتحلى بالصدق وأن تبتعد عن الكذب.
15- أن تربي أبنائها على محبة الله ورسوله e وأن تربيهم كذلك على احترام والدهم وطاعته وأن لا تساعدهم على أمر يكرهه الزوج وعلى الاستمرار في الأخطاء.
16- أن تبتعد عن الغضب ولانفعال.
17- أن لا تسخر من الآخرين وأن لا تستهزئ بهم 18- أن تكون متواضعة بعيدة عن الكبر والفخر والخيلاء.
19- أن تغض بصرها إذا خرجت من المنزل.
20- أن تكون زاهدة في الدنيا مقبلة على الآخرة ترجوا لقاء الله.
21- أن تكون متوكلة على الله في السر والعلن، غير ساخطة ولا يائسة.
22- أن تحافظ على ما فرضه الله عليها من العبادات.
23- أن تعترف بأن زوجها هو سيدها (يوسف 025)
24- أن تعلم بأن حق الزوج عليها عظيم،أعظم من حقها على زوجها.
25- أن لا تتردد في الاعتراف بالخطاء، بل تسرع بالاعتراف وتوضح الأسباب دعت إلى ذلك.
26- أن تكون ذاكرة لله يلهج لسانها دائماً بذكر الله
27- أن لا تمانع أن يجامعها زوجها بالطريقة التي يرغب والكيفية التي يريد ما عدا في الدبر.
28- أن تكون مطالبها في حدود طاقة زوجها فلا تثقل عليه وأن ترضى بالقليل.
29- أن لا تكون مغرورة بشبابها وجمالها وعلمها وعملها فكل ذلك زائل.
30- أن تكون من المتطهرات نظيفة في بدنها وملابسها ومظهرها وأناقتها.
31- أن تطيعه إذا أمرها بأمر ليس فيه معصية لله ولا لرسولهe
32- إذا أعطته شئ لا تمنه عليه.
33- أن لا تصوم صوم التطوع إلا بإذنه.
34- أن لا تسمح لأحد بالدخول بمنزله في حالة غيابه إلا بإذنه إذا كان من غير محارمها، لان ذلك موطن شبه.
35- أن لا تصف غيرها لزوجها،لان ذلك خطر عظيم على كيان الأسرة.
36- أن تتصف بالحياء.
37- أن لا تمانع إذا دعاها لفراشه.
38- أن لا تسأل زوجها الطلاق،فإن ذلك محرم عليها.
39- أن تقدم مطالب زوجها وأوامره على غيره حتى على والديّها.
40- أن لا تضع ثيابها في غير بيت زوجها.
41- أن تبتعد عن التشبه بالرجال.
42- أن تذكر زوجها بدعاء الجماع إذا نسئ.
43- أن لا تنشر أسرار الزوجية في الاستمتاع الجنسي،ولا تصف ذلك لبنات جنسها.
44- أن لا تؤذي زوجها.
45- يرغب الرجل في زوجته أن تلاعبه، قال رسول الله eلجابر t هلا جارية تلاعبها وتلاعبك
46- إذا فرغا من الجماع يغتسّلا معاً،لأن ذلك يزيد من أواصر الحب بينهما، قالت عائشة رضي الله عنها ( كنت أغتسل أنا ورسول الله eمن إناء واحد، تختلف أيدينا فيه، من الجنابة(
47- أن لا تنفق من ماله إلا بإذنه.
48- إذا كرهت خلقاً في زوجها فعليها بالصبر، فقد تجد فيه خلق آخر أحسن وأجمل، قد لا تجده عند غيره إذا طلقها.
49- أن تحفظ عورتها إلا من زوجها.
50- أن تعرف ما يريد ويشتهيه زوجها من الطعام،وما هي أكلته المفضلة.
51- أن تكون ذات دين قائمة بأمر الله حافظة لحقوق زوجها وفراشه وأولاده وماله، معينة له على طاعة الله، إن نسي ذكرته وإن تثاقل نشطته وإن غضب أرضته.
52- أن تشعر الرجل بأنه مهم لديها وإنها في حاجة إلية وإن مكانته عندها توازي الماء والطعام، فمتى شعر الرجل بأن زوجته محتاجة إليه زاد قرباً منها، ومتى شعر بأنها تتجاهله وإنها في غنى عنه، سواء الغنى المالي أو الفكري، فإن نفسه تملها.
53- أن تبتعد عن تذكير الزوج بأخطائه وهفواته، بل تسعى دائماً إلى استرجاع الذكريات الجميلة التي مرت بهما والتي لها وقع حسن في نفسيهما.
54- أن تظهر حبها ومدى احترامها وتقديرها لأهل زوجها، وتشعره بذلك، وتدعوا لهم أمامه وفي غيابه، وتشعر زوجها كم هي سعيدة بمعرفتها لأهله، لأن جفائها لأهله يولد بينها وبين زوجها العديد من المشاكل التي تهدد الحياة الزوجية.
55- أن تسعى إلى تلمس ما يحبه زوجها من ملبس ومأكل وسلوك، وأن تحاول ممارسة ذلك لأن فيه زيادة لحب الزوج لزوجته وتعلقه بها.
56- أن تودعه إذا خرج خارج المنزل بالعبارات المحببة إلى نفسه، وتوصله إلى باب الدار وهذا يبين مدى اهتمامها بزوجها، ومدى تعلقه به.
57- إذا عاد من خارج المنزل تستقبله بالترحاب والبشاشة والطاعة وأن تحاول تخفيف المتاعب.
58- أن تظهر حبها لزوجها سواء في سلوكها أو قولها وبأي طريقة مناسبة تراها.
59- أن تؤثر زوجها على أقرب الناس إليها، حتى لو كان ذلك والدها.
60- إذا أراد الكلام تسكت، وتعطيه الفرصة للكلام، وأن تصغي إليه، وهذا يشعر الرجل بأن زوجته مهتمة به.
61- أن تبتعد عن تكرار الخطأ، لأنها إذا كررت الخطأ سوف يقل احترامها عند زوجها.
62- أن لا تمدح رجلاً أجنبياً أمام زوجها إلا لصفة دينية في ذلك الرجل، لأن ذلك يثير غيرة الرجل ويولد العديد من المشاكل الأسرية، وقد يصرف نظر الزوج عن زوجته.
63- أن تحتفظ بسره ولا تفشي به وهذا من باب الأمانة.
64- أن لا تنشغل بشيء في حالة وجود زوجها معها، كأن تقرأ مجلة أو تستمع إلى المذياع، بل تشعر الزوج بأنها معه قلباً وقالباً وروحاً.
65- أن تكون قليلة الكلام،وأن لا تكون ثرثارة، وقديماً قالوا إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب.
66- أن تستغل وقتها بما ينفعها في الدنيا والآخرة، بحيث تقضي على وقت الفراغ بما هو نافع ومندوب، وان تبتعد عن استغلال وقتها بالقيل والقال والثرثرة والنميمة والغيبة.
67- أن لا تتباهى بما ليس عندها.
68- أن تكون ملازمة لقراءة القرآن الكريم والكتب العلمية النافعة، كأن يكون لها وردٌ يوميٌ
69- أن تجتنب الزينة والطيب إذا خرجت خارج المنزل.
70- أن تكون داعية إلى الله سبحانه وتعالى والى رسوله eتدعوا زوجها أولاً ثم أسرتها ثم مجتمعها المحيط بها، من جاراتها وصديقاتها وأقاربها.
71- أن تحترم الزوجة رأي زوجها، وهذا من باب اللياقة ولاحترام.
72- أن تهتم بهندام زوجها ومظهره الخارجي إذا خرج من المنزل لمقابلة أصدقائه، لأنهم ينظرون إلى ملابسه فإذا رأوها نظيفة ردوا ذلك لزوجته واعتبروها مصدر نظافته والعكس.
73- أن تعطي زوجها جميع حقوق القوامة التي أوجبها الله سبحانه وتعالى عليها بنفس راضية وهمة واضحة بدون كسل أو مماطلة وبالمعروف.
74- أن تبتعد عن البدع والسحر والسحرة والمشعوذين لأن ذلك يخرج من الملة وهو طريق للضياع والهلاك في الدنيا والآخرة.
75- أن تقدم كل شي في البيت بيدها وتحت رعايتها، كالطعام مثلاً، وأن لا تجعل الخادمة تطبخ،لأن اتكال المرأة على الخادمة يدمر الحياة الزوجية ويقضي عليها ويشتت الأسرة.
76- أن تجتنب الموضة التي تخرج المرأة عن حشمتها وآدابها الإسلامية الحميدة
77- أن ترضي زوجها إذا غضب عليها بأسرع وقت ممكن حتى لا تتسع المشاكل ويتعود عليها الطرفين وتألفها الأسرة
78- أن تجيد التعامل مع زوجها أولا ومع الناس الآخرين ثانياً.
79- أن تكون الزوجة قدوة حسنة عند زميلاتها وصديقاتها، يضرب بها المثل في هندامها وكلامها ورزانتها وأدبها وأخلاقها
80- أن تلتزم بالحجاب الإسلامي الشرعي،وتتجنب لبس البرقع والنقاب وغير ذلك مما انتشر في الوقت الحاضر.
81- أن تكون بسيطة،غير متكلفة، في لبسها ومظهرها وزينتها
82- أن لا تسمح للآخرين بالتدخل في حياتها الزوجية، وإذا حدثت مشاكل في حياتها الزوجية، تسعى إلى حلها بدون تدخل الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء.
83- إذا سافر زوجها لأي سبب من الأسباب، تدعوا له بالخير والسلامة،وأن تحفظه في غيابه، وإذا قام بالاتصال معها عبر الهاتف لا تنكد عليه بما يقلق باله، كأن تقول له خبراً سيئاً، إنما المطلوب منها أن تسرع إلى طمأنته ومداعبته وبث السرور على مسامعه، وأن تختار الكلمات الجميلة التي تحثه على سرعة اللقاء.
84- أن تستشير زوجها في أمورها الخاصة والعامة، وأن تزرع الثقة في زوجها وذلك باستشارتها له في أمورها التجارية إذا كانت صاحبة مال خاص بها، لأن ذلك يزيد من ثقة واحترام زوجها لها.
85- أن تراعي شعور زوجها،وأن تبتعد عما يؤذيه من قول أو فعل أو خلق سيئ.
86- أن تحبب لزوجها وتظهر صدق مودتها له،والحياة الزوجية التي بدون كلمات طيبة جميلة وعبارات دافئة، تعتبر حياة قد فارقتها السعادة الزوجية
87- أن تشارك زوجها في التفكير في صلاح الحياة الزوجية وبذل الحلول لعمران البيت.
88- أن لا تتزين بزينة فاتنة تظهر بها محاسن جسمها لغير زوجها من الرجال، حتى لوالدها وإخوانها
89- إذا قدم لها هدية تشكره، وتظهر حبها وفرحها لهذه الهدية، حتى وأن كانت ليست بالهدية الثمينة أو المناسبة لميولها ورغبتها، لأن ذلك الفرح يثبت محبتها لدى الزوج، وإذا ردت الهدية أو تذمرت منها فإن ذلك يسرع بالفرقة والحقد والبغض بين الزوجين.
90- أن تكون ذات جمال حسي وهو كمال الخلقة، وذات جمال معنوي وهو كمال الدين والخلق، فكلما كانت المرأة أدين وأكمل خلقاً كلما أحب إلى النفس وأسلم عاقبة.
91- أن تجتهد في معرفة نفسية زوجها ومزاجيته، متى يفرح، ومتى يحزن ومتى يغضب ومتى يضحك ومتى يبكي، لأن ذلك يجنبها الكثير والكثير من المشاكل الزوجية.
92- أن تقدم النصح والإرشاد لزوجها، وأن يأخذ الزوج برأيها، ورسول الله e قدوتنا فقد كان يأخذ برأي زوجاته في مواقف عديدة.
93- أن تتودد لزوجها وتحترمه، ولا تتأخر عن شيء يجب أن تتقدم فيه، ولا تتقدم في شيء يحب أن تتأخر فيه.
94- أن تعرف عيوبها، وأن تحاول إصلاحها،وأن تقبل من الزوج إيضاح عيوبها، قال عمر بن الخطاب t رحم الله إمراً أهدا إلي عيوبي ... وفي ذلك صلاح للأسرة.
95- أن تبادل زوجها الاحترام والتقدير بكل معانيه
96- أن تكون شخصيتها متميزة، بعيدة عن تقليد الآخرين، سواء في لبسها أو قولها أو سلوكها بوجه عام.
97- أن تكون واقعية في كل أمورها.
98- أن تخرج مع زوجها للنزهة في حدود الضابط الشرعية،وأن تحاول إدخال الفرح والسرور على أسرتها.
99- الكلمة الحلوة هي مفتاح القلب، والزوج يزيد حباً لزوجته كلما قالت له كلمة حلوه ذات معنى ومغزى عاطفي، خاصة عندما يعلم الزوج بأن هذه الكلمة الجميلة منبعثة بصدق من قلب محب..
ورأيت بعد هذه الصفات أن أقدم ما هو على أرض الواقع فهذه بعض المشاكل التي سَئلت عنها بريدياُ ورددت عليها من كتاب في بيتنا مشكلة وقربت السؤال حتى ضاها الجواب..
حق الزوج في مال زوجته
س: توفي والدي وترك لنا إرثاً، والآن بصدد تقسيمه. إخواني خمسة شباب غير متزوجين وأرى أنهم بحاجة للمساعدة وأود التنازل لهم عن نصيبي من الإرث فأنا معلمة وحالة زوجي المادية جيدة، ولكن زوجي نفسه غير راضٍ عن هذا التنازل لأنه يرى أن أستفيد من نصيبي بدلا من أن أعطيه لأشقائي.. فما رأيكم؟؟
ج: الراجح من أقوال أهل العلم (وهو قول الجمهور) أن المرأة يجوز لها أن تهب وأن تتصدق بمالها دون توقف على إذن زوجها وموافقته.. وهذا من مزايا الشريعة الإسلامية حيث منحت المرأة أهلية أداء كاملة كالرجل ما دامت عاقلة رشيدة، وقد بوب الإمام البخاري في صحيحه باباً فقال: "باب هبة المرأة لغير زوجها وعنقها" إذا كان لها زوج فهو جائز إذا لم تكن سفيهة، فإذا كانت سفيهة لم يجزá
قال ابن حجر رحمه الله تعليقاً على قول البخاري: وبهذا الحكم قال الجمهور. وعلى هذا، فلا ينبغي لزوجك أن يمنعك من أن تصلي رحمك بشيء من مالك.
ولكن مع هذا، لا بد أن تعلمي أن من حسن عشرة المرأة لزوجها أن لا تتصرف في مالها بما يكره، فيستحب لك أن تستأذنيه وتقنعيه وتسترضيه حتى يرضى بتنازلك عن حقك في الميراث لإخوانك، فإن لم تتمكني من إقناعه فأرى أن تأخذي حقك من الميراث طاعة لزوجك، وتعطي إخوانك من مالك الخاص غير الميراث ولو دون علم الزوج وبهذا تكونين قد أطعت زوجك ووصلت رحمك وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
زوجتي والنظافة
س: إنني متزوج منذ خمس سنوات. أحب زوجتي ومرتاح بالمعيشة معها؛ ولكن فيها طبع يضايقني جداً وهو عدم اهتمامها بنظافتها الشخصية.. فأنا حينما أعود من عملي يكون كل شيء بالبيت نظيفاً وجاهزاً والأطفال على خير حال ولكن زوجتي لا تهتم بنفسها.. فهي تجتهد بالفعل بالبيت وبخدمتي وخدمة الأولاد وتهمل نفسها.. وقد سئمت من هذا الوضع مع تقديري لجهودها وإعجابي بخلقها وقد سعيت لحل ذلك فحدثتها مرة وأحضرت لها بعض الأشرطة والكتيبات فلمست تغيراً ولكنه ذهب سريعاً وعادت لوضعها الأول.. ما الحل فأنا لا أود أن أخبرها فهي لن تهتم ولكني أتمنى أن يكتمل هذا الجانب فيها.
ج: بادئ ذي بدء لا بد أن تعلم أن نشدان الكمال في المرأة أمر محال "فاستمتع بها على عوج"؛ ولذا فإن عدم اهتمام زوجتك بنظافتها الشخصية ينبغي أن لا يقلقك كثيراً، لا سيما وهي قائمة بخدمتك على أحسن وجه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي آخر". إذا ثبت هذا، فإني أوصيك لعلاج هذا الخلل في زوجتك أن تستمر في نصحك لها تلميحاً وتصريحاً بضرورة الاهتمام بنظافتها الشخصية وعنايتها بمظهرها وأناقتها، كما ينبغي أن تعلم أن تقصيرها في هذا الأمر لا يمكن أن يزول في يوم أو يومين نظراً لاعتيادها عليه؛ ولذا فهي بحاجة إلى تذكيرها مرات عديدة لتتأكد أهمية ذلك في نفسها وتستقيم عليه، كما أوصيك بإهدائها الأشرطة والكتيبات النافعة لتزيد من إيمانها من ناحية ولكي تعالج من خلالها جوانب نقصها من ناحية أخرى، وليكن مع هذه الكتيبات زجاجة طيب وشيء من أدوات الزينة بين الحين والآخر، مع حثها على التطيب والتجمل بها. كما عليك أن تكون قدوة لها في ذلك فتهتم بنظافتك وزينتك كما كان ابن عباس رضي الله عنهما يفعل وكان يقول: إنهن يحببن أن نتزين لهن كما نحب أن يتزين لنا.
همسة: هناك رجال ليسوا بالقليل تزوجوا الزوجة الثانية نظراً لعدم اهتمام زوجاتهم بنظافتهن والتجمل لهن. فاقصص عليها مثل هذه القصص لعلها تتفكر وتعتبر!!
زوجي طيب ولكن...
س: إنني متزوجة منذ عدة أشهر وزوجي طيب ولكن يضايقني منه أمر.. وهو أنه في بعض الأحيان يستخدم معي بعض الألفاظ النابية أو الدعاء عليّ في أمور بسيطة جداً؛ بل حتى أحياناً يستخدم هذه العبارات وهو فرح مسرور وذلك بدون أي تقصير مني.. إنني أتضايق جداً من طريقته وأبكي بكاءاً مريراً ؛ بل أصبحت أشعر بالنفور منه وأخشى إن صارحته أن يتحول الأمر لعناد دائم فأهدم بيتي بيدي خاصة أنني أنتظر مولودي الأول بعد شهرين.. فهل دللتموني على الحل المناسب..
ج: إن المصارحة بين الزوجين من أهم أسباب سعادتهما، والكثير من الأزواج لا يلتفتون لأهمية المصارحة لا سيما في أول سنة من الزواج؛ ولذا تتفاقم السلبيات وتكثر المنغصات التي تنفر أحدهما من الآخر دون أن يستطيع أحدهما أن يصارح بها الآخر. وأرى أنك قد جعلت حواجز وهمية تحول بينك وبين مصارحة زوجك، وبالغت في النتائج المترتبة على هذه المصارحة دون مسوغ معقول.. ولذا أنصحك باستغلال أسرع فرصة مناسبة لتفضي إليه بما في قلبك وما تكنين له من حب واحترام، شارحة له حسن عشرته لك ثم أخبريه بأسلوبك اللبق أن يتجنب الألفاظ النابية والكلمات الجارحة التي تكدر صفو حبك له وتنغص عليك سعادتك معه، مذكرة له بحديث الرسولe: "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء" وفقكما الله لما يحب ويرضى. وجمع بين قلبيكما بالتقوى.
همسة في أذن كل زوج: إن النبي e نهى أن يقول الرجل لامرأته قبحك الله أو قبح الله وجهك، فما بالكم بالسب واللعن.. قيل لرسول اللهe: ما حق المرأة’ على الرجل؟ قال: "يطعمها إذا طعم ويكسوها إذا اكتسى، ولا يقبح الوجه، ولا يضربها ضرباً غير مبرح ولا يهجرها إلا في البيت"، و "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده".
أم زوجتي "علة"
س: مشكلتي أن أم زوجتي "علة" بمعنى الكلمة (تحشر أنفها في كل صغيرة وكبيرة في حياتنا الزوجية).. عكس زوجتي.. ولكن الأم لها تأثير على البنت في بعض الأمور، الأم تحب كل جديد وزين وأنا حالتي المادية عادية، وزوجتي حساسة جداً وتتضايق من عدم تلبية طلبات أمها خاصة أنها ابنتها الوحيدة من بين سبعة أولاد، كما أن الأم نفسها مصابة بارتفاع ضغط الدم والسكر وأي انفعال يؤثر عليها.
أحياناً أفكر في الانتقال لمنطقة مجاورة فمجال عملي يسمح لي بذلك حتى أستطيع أن أبني حياتي على أساس واضح بدون تدخلات خارجية مع العلم أنني متزوج منذ شهرين فأرجو الاهتمام بمشكلتي والإشارة عليّ بالرأي السديد ولكم شكري.
ج: نظراً لكون زوجتك حديثة عهد بالزواج فهي لا تزال مرتبطة مع أمها بعلاقات ما قبل الزواج؛ ولذا فهي تقدم طاعة أمها على طاعتك ورأيها على رأيك، وهي بهذا تجهل ما ينبغي أن تكون عليه المرأة مع زوجها من طاعة بالمعروف وتقديم لحاجته ورأيه على حاجة أمها أو أبيها. وهنا يأتي دورك أيها الزوج في مناصحتها وتعليمها حقوق الزوج على زوجته، وتوضح لها الآثار التي تترتب على تدخل أمها في كل صغيرة وكبيرة في حياتكما الأسرية لا سيما إذا تعارضت بعض آرائها مع وضعك المادي أو المعاشي.. وحتى تعي زوجتك هذه الأمور وتتأقلم معها يحتاج منك إلى صبر وروية وحسن عشرة حتى تقوى أواصر المحبة والألفة بينكما، فالمحبة من أكبر دواعي الطاعة والمتابعة، ثم إني أوصيك بأن تكون حازماً مع زوجتك وأمها أو غيرهما؛ إذا تعارضت آراؤهم مع الشرع، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وكن حكيماً معهما في القضايا التي تتعارض مع رأيك ولكنها لا تخالف أمراً شرعياً فحاول أن تقنع زوجتك بالعدول عنها واجعل بينك وبينها "شعرة معاوية" كما يقولون وقدر المصالح والمفاسد المترتبة على موقفك في كل قضية، ثم لا بد أن تقدر إشفاق هذه الأم على ابنتها الوحيدة وتعلقها بها، وأن تعلم أن تدخلها في حياتكما إنما هو من فرط الحنان والعطف على ابنتها؛ ولذا فهي تعذر إلى حد ما من هذا الجانب، وينبغي أن تناصحها ولو عن طريق زوجتك بأن تقلل من تدخلها في حياتكما الزوجية. أما ما يتعلق بالسكن، فأنصحك بالاستخارة ثم انظر ما ينجلي عليه الأمر في نفسك علماً أن الهاتف قد جعل في البعيد قريباً، ولا يصعب على الأم أن ترفع سماعة الهاتف لكي تبدي لابنتها ما شاءت من الآراء والتوجيهات، وفقك الله إلى ما يحب ويرضى وجمع بينكما على خير.
كيف أتخلص من الغضب
س: أنا امرأة متزوجة منذ عامين ومشكلتي أنني سريعة الانفعال والأسوأ من ذلك أنني أعجز عن حبس مشاعري في صدري، فبمجرد وقوع خلاف بيني وبين زوجي لا يهدأ لي بال ولا يقر لي قرار إلا حينما أحدث شقيقتي أو صديقتي بما حصل فأجد في ذلك متنفساً عما في قلبي من هموم فتهدأ أعصابي وأعود لحالتي الطبيعية، وأنا أفضل أن أتخلص من حالة الشكوى هذه فكيف؛ مع العلم أنني في حياتي الزوجية أشعر بالوفاق والوئام ولكن لا بد من وجود منغصات بين فترة وأخرى.
ج: لا بد أن تعلمي أن أصل مشكلتك هي سرعة الانفعال (الغضب) وليس التشكي للآخرين ؛لأن الأخيرة نتيجة للأولى؛ ولذا فإني أنصحك بمجاهدة نفسك حتى تتغلبي عليها وتخضعيها للحق في غضبها ورضاها؛ ولعل من الأمور التي يستعان بها في علاج الغضب أو سرعة الانفعال:
1- البعد عن أسباب الخلاف؛ وذلك بإيثار طاعة الزوج على رغبات النفس طاعة لله عز وجل تماماً كما يمتنع الصائم عن شهوات نفسه حال صومه. قال رسول الله e "المرأة إذا صلت خمسها، وصامت شهرها، وأحصنت فرجها، ,وأطاعت زوجها، فلتدخل من أي أبواب الجنة شاءت" حسنه الألباني.
2- الزمي السكوت عند الغضب حتى لا تنطقي كلاماً تندمين عليه؛ ولذلك قال رسول الله e "إذا غضب أحدكم فليسكت"
3- اتركي المكان الذي أنت فيه، كأن تنتقلي من الصالة إلى الغرفة أو بالعكس والمهم أن تتحولي عن موقع الشجار. ولذلك خرج علي tعند خلافه مع فاطمة إلى المسجد "من كظم غيظاً، ولو شاء يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة" صحيح الجامع.
أسأل الله الهداية والرشاد للجميع وبارك الله للعروسين وبارك عليهما وجمع بينهما في الخير دائماً إنه ولي ذلك ومولاه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخيروا لنطفكم فإن العرق دساسi [ابن ماجه].
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال صلى الله عليه وسلم : إياكم وخضراء الدمن i قالوا: وما خضراء الدمن يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم : المرأة الحسنة في المنبت السوء (الدارقطني).
3- تفضيل ذوات الإبكار: حث الإسلام على اختيار المرأة البكر. قال صلى الله عليه وسلم عليكم بالإبكار، فإنهن أعذب أفواهاً، وأنتق أرحاماً، وأقل خبَّباً (مكراً وخديعة) وأرضى باليسيرi [ابن ماجه].
4- تفضيل المرأة الولود: قال صلى الله عليه وسلم تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم i [أبو داود].
5- النظر إلى المخطوبة: حث الإسلام على النظر إلى المرأة التي سوف يخطبها، ليتعرف على جمالها، فيقدم على الزواج منها، فعن المغيرة بن شعبة أنه خطب امرأة فقال له رسول اللهe: p أنظر إليهاi قال: لا، قال: صلى الله عليه وسلم : أنظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما i [الترمذي].