اليوم السابع
ما أسباب التأخر الدراسى لدى الأطفال؟
الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010 - 18:19
الدكتورة نهى أبو الوفا استشارى الأطفال
كتبت: أمل علام
تسال إحدى الأمهات: هل التأخر الدراسى له أسباب وهل هو ناتج عن التأخر العقلى أو الذهنى عند الأطفال.. حيث إن ابنى بالصف الخامس الابتدائى ويجد صعوبة فى التعلم والحفظ ؟
تجيب الدكتورة نهى أبو الوفا استشارى الأطفال قائلة: إن التأخر الدراسى أو التخلف الدراسى يأتى نتيجة لعوامل عقلية أو جسمية أو اجتماعية أو انفعالية، بحيث تنخفض نسبة التحصيل دون المستوى العادى أو المتوسط، ويكمن علاج التأخر الدراسى فى معرفة الأسباب التى أدت إليه فقد يكون ناتجًا من اعتلال الصحة والضعف العام وقد يرجع إلى سوء طرق التدريس أو سوء العلاقة بين الطفل والمدرسة وقد يرجع إلى صعوبات منزلية وتعثر إيجاد مكان مريح وهادئ يستذكر الطفل فيه دروسه وقد تكلفه الأسرة بأعمال تشغله عن الواجبات الدراسية.
وتقول الدكتورة نهى إن هناك عدة أسباب تكمن فى التأخر الدراسى فى سن المراهقة مثل الأسباب النفسية والاجتماعية والشخصية وأسباب مدرسية.
بالنسبة للأسباب النفسية فقد يشعر بعض المراهقين بعدم رغبته فى المذاكرة وكسل فى الاهتمام بمراجعة دروسه أولا بأول، وهذا يمكن معالجته بتقوية الدافع إلى التعليم وفى حالات الكسل يلجأ إلى الترهيب المناسب لتحريك همته، ويجب الاحتراس من المغالاة فى المعالجة حتى لا تأتى بنتائج عكسية. والسبب الآخر هو عدم تركيز الانتباه وهو عامل مشترك عند جميع الأفراد فى جميع مراحل العمر .
وقد يكون هذا نتيجة لعوامل مثل أن تكون الكتب المدرسية والمفاهيم الدراسية ترتبط إلى حد كبير بالامتحانات التقليدية أو أن يتجه التلميذ إلى دراسة لا تتفق مع ميوله واستعداده أو قد يكره التلميذ مادة معينة لارتباطها بمدرس معين وقد تكون طريقة التدريس نفسها من أسباب عدم ميل الطالب لاستذكار الدروس كما أن الخوف من الامتحانات كأحد الأسباب وهذا الخوف قد يكون ناتجًا من إهماله وتفريطه فى أداء واجباته.
وتشير إلى أن هناك أسباباً اجتماعية، حيث إن الحياة الاجتماعية وعوامل الرفاهية والشهرة وتحقيق الكفاية المالية التى توفر جانباً من الحاجات النفسية والاجتماعية والمادية متجاهلة ميل التلميذ إلى هذه المجالات ومتناسية أيضاً مدى تناسب قدراته واستعداداته الخاصة مع المجالات التى تميل إليها الأسرة وترغبها تؤدى إلى التأخر الدراسى .
وترى أن للمدرسة دوراً مهماً فى التأخر الدراسى لدى التلاميذ عند عدم تمشى المناهج الدراسية مع حاجات التلميذ وميوله ورغباته واستعداداته ومستواه العقلى.. وقد يكون المدرس الذى يميل للشدة التى تصل إلى درجة القسوة والغلظة أحد الأسباب التى تدفع المراهق إلى الغياب وكراهية بعض المواد، حيث إن المراهق بطبيعة تكوينه النفسى يرفض هذا النوع من المعاملة .