SaMet elgRa7 :: مشرفة سابقة ::
تاريخ التسجيل : 21/09/2010 عدد المشاركات : 75 الجنس :
| موضوع: الحمض النووي واكتشافت جديده الثلاثاء سبتمبر 28, 2010 5:34 am | |
| أسرار جديدة للحمض النوويفيكل يوم يكشف العلماء أسراراً جديدة... ولا نبالغ إذا قلنا: في كل اكتشافعلمي لابد أن نرى إشارة قرآنية لهذا الاكتشاف، واليوم يحاول العلماءالتعرف على المجرمين من خلال الشريط الوراثي المسمى DNA لنتأمل هذاالاكتشاف العلمي....إنه جزيءصغير جداً يتوضع في أعماق كل خلية من خلايا الجسم، يحوي في داخله أكثر منثلاثة آلاف مليون معلومة! ويحوي البرامج اللازمة لتكاثر الخلية، وفيهالمعلومات التي تضمن سلامة الخلية وسلامة الجسم بشكل عام. ولكن من الأسرارالتي أودعها الله في هذا الحمض النووي الذي يسمى DNA أنه لا يوجد اثنين فيالعالم يتشابهون في هذا الحمض. ولذلك فهو "بصمة وراثية" ممتازة للتعرف علىشخصية الإنسان، وتميزه عن غيرهومن الأخبار الملفتةللانتباه أنه يمكن من الآن فصاعداً رسم هيئة متخيلة للمتهم بجريمة، بشكلأفضل، بالاعتماد على آثار تحمل حمضه النووي. فمثلاً بقايا الريق على كأسقهوة أو قشرة متساقطة من الجلد، تكفي لتحديد بعض المميزات الخارجية مثللون الشعر والبشرة. وقد اكُتشفت هذه الإمكانية بالمصادفة أثناء دراسةعلمية أجراها فريق أيسلندي- هولندي مشترك، وكان الموضوع الأصلي للدراسة هومرض السرطان.لبروفسور بارت كيمناي من المركز الطبيرادباوت في مدينة نايميخن (شرق هولندا) هو الذي قدّم البيانات الهولنديةالتي كان الأيسلنديون في حاجة إليها لتدقيق النتائج التي توصلوا إليها.يشرح البروفيسور كيمناي كيف تم الاكتشاف بالقول: يهتم الناس كثيرا فيأيسلندا بسرطان الجلد، لذا يعطون أهمية كبيرة لهذا الموضوع. وفي لحظةكانوا يقارنون البيانات الجينية لبعض أنواع السرطان التي عثرنا عليها نحنفي نايميخن بنوع من البشرة التي كانت في حوزتنا أيضاً. وتبين فجأة أن هناكارتباطاً مهماً بين هذا وذاك.تفيد المقارنة بينالمعطيات أن هناك علاقة بين جينات معينة تحدد لون البشرة أو العينين. تمكنالعلماء انطلاقاً من جينات شخص معين من معرفة ما إذا كان لون شعر الشخصأشقر أو أسود، وكذلك لون العينين والبشرة. لا يمكن التعرف على ذلك 100 %لكن العلاقة "قوية" جداً إلى حدّ يكفي لإعطاء وصف دقيق لشخص كان مجهولاًتماماً. ولم يكن هذا مجرد اكتشاف علمي بسيط، إن البحث بهذه الطريقة(بالاعتماد على الحمض النووي) يفتح أبواباً جديدة في مكافحة الإجرام. يشرح البروفسور كيمناي الكيفية الحالية التي تتم بها التحريات الجنائية المعتمدة علىالحمضالنووي بقوله: كان الإجراء المتبع في السابق أنك إذا عثرت على أدلة يتركهامتهم في مكان حصول الجريمة، وهذه الأدلة تحمل نسيجه الحيوي أو حمضه النوويأو شيئاً آخر من هذا القبيل، فمن الضروري أن تتم مقارنة هذه المادة معجينات الحمض النووي الموجودة في بنك المعلومات للمجرمين، وانتظار ما إذاكان المتهم المطلوب بينهم، وذلك للتعرف عبر الكومبيوتر على هويته كاملة. وإذالم يتم العثور على الحمض النووي في بنك المعلومات، فلن تكون النتيجة فيصالح الشرطة التي سيصعب عليها العثور على الهوية الحقيقية للمجرمولكنبواسطة الاكتشاف الجديد يمكن الآن التعرف على لون الشعر والعينين والبشرةللمجرم، حتى لو لم يكن له وجود في بنك المعلومات. هذا يختلف بالطبع عنتحديد الهوية بشكل كامل بالاسم والعنوان، حيث إن تحديد لون العينينوالبشرة والشعر يقدّم خدمة عظيمة للشرطة أثناء التحريات.رسمتوضيحي للحمض النووي DNA وهو عبارة عن شريط ملتف على نفسه ويحوي3000000000 معلومة، وفيه كل البرامج التي تضمن سلامة عمل الخلية، وبالفعلهو من عجائب الخالق تبارك وتعالى، فهذه الدقة الفائقة في التصميم، لا يمكنأن تأتي بالمصادفة، ويكفي أن نقول للملحدين: أثبتوا لنا كيف جاء هذاالتصميم المحكم بالمصادفة؟ ماذا يعني هذا الاكتشاف؟إنهاكتشاف يُضاف للاكتشافات الغزيرة التي تشهد على وحدانية الخالق تباركوتعالى، فمن الدراسة السابقة يتبين لنا أن في داخل خلايا أجسادنا برامجومعلومات معقدة، وعلى أساسها تم تطور النطفة في الرحم ومن ثم بالاعتمادعلى المعلومات التي أودعها الله في الشريط الوراثي DNA يتحدد لون الشعروالبشرة، وتتحدد كل الصفات التي سيأخذها الجنين، إنها عملية تستحق التفكروالنظر، ولذلك أمرنا الله أن ننظر إلى أصل خلقنا، يقول تعالى: (فَلْيَنْظُرِالْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْبَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ * إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ [الطارق: 5-8].إنهذا الاكتشاف ينقض نظرية المصادفة والعشوائية التي يدعيها الملحدون،فالمصادفة لا يمكن أن تنظم المعلومات داخل الحمض النووي DNAبهذا الشكلالدقيق والمحسوب، والطبيعة العمياء لا يمكن أن ترشد الخلية في عملها منذأن كانت نطفة وحتى موت الإنسان! كذلك فإن عدم وجود أي خلل في عمل الخلية(إلا نادراً) يدل على أن الذي صنع هذه الخلايا قد أتقن هذه الصناعة، وهوالقائل: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88]. ويقول أيضاً: (ذَلِكَعَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * الَّذِيأَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ* ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ * ثُمَّسَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَوَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ) [السجدة: 6-9]. هناكشيء مهم وهو أن بعض الملحدين ينكرون يوم القيامة، ويقولون كيف يمكن أنيحاسب الله عباده على كل صغيرة وكبيرة، وقد يسخرون من قوله تعالى: (وَوُضِعَالْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَيَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَاكَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَايَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا):فهم يستغربون كيف سيتم تسجيل كل شيءيفعله الإنسان في كتاب مبين، وكيف سيعرض هذا الكتاب أمامنا يوم القيامة،ونقول: إذا كان الشريط الوراثي وهو صغير لدرجة أنه لا يرى إلا بالمجاهر،إذا كان هذا الشريط يحوي معلومات تحتاج لمجلدات، فكيف بعلم الله تعالىالذي خلق البشر؟!وهنا نتذكر كيف سيشهد علينا كل شيء،أيدينا وأرجلنا وجلودنا، فالمعلومات مخزنة في كل خلية من خلايا أجسادنا،والأحداث التي تجري والكلمات التي نقولها مخزنة أيضاً في هذه الخلايا، وفيدراسات جديدة تبين وجود ذاكرة للخلايا وبخاصة خلايا الجلد، ولذلك قالتعالى: (وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَىالنَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَعَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوايَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُواأَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْأَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [فصلت: 19-21]. ويقول في سورة أخرى: (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النور: 24]. ويقول أيضاً: (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)[يس: 65]. إن هذه الآيات الكريمة تؤكد على أن كل شيء في جسدنا (اللسانوالجلد والأرجل والأيدي...) كلها سوف تنطق يوم القيامة لتشهد على صاحبها.وإذاكان العلماء قد تمكنوا من معرفة بعض صفات الشخص من خلال الحمض النووي DNAفإن الله تعالى قادر على معرفة كل كبيرة وصغيرة، وسوف يحاسبنا عليها، يقولتعالى: (وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُفِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُمَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَحَسِيبًا) [الإسراء: 13-14]. نسأل الله تعالى أن ينفعنا بهذه الدراسات ولا تكون مجرد "حب اطلاع" بل تكون عبرة لنا وتذكرة: (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ [الذاريات: 55] | |
|