خصائص التلاميذ
وتشمل هذه الفترة من النمو الصفوف الثلاثة الأولية من المرحلة الابتدائية ( 6-9سنوات )، وتتميز ببعض الخصائص ومنها :
خصائص النمو الجسمي والفسيولوجي : تتميز مرحلة الطفولة المتوسطة بالنمو الجسمي البطيء المستمر ، وتكون التغيرات النمائية في جملتها تغير في النسب الجسمية أكثر منها في زيادة الحجم ، فيزداد طول الجسم في هذه المرحلة بنسبة ( 25%) عنه في السنة الثانية ، ويزيد طول الأطراف حوالي ( 50% ) عنها في الفترة المشار إليها ، ويصاحب ذلك زيادة في الوزن ، ويصل حجم رأس الطفل إلى حجم رأس الإنسان الراشد ، وتظهر الأسنان الدائمة لدى الطفل بديلاً عن الأسنان اللبنية ، ويطرد النمو الفسيولوجي في استمرار وهدوء حيث يتزايد ضغط الدم ويتناقص معدل النبض ، ويزيد طول وسمك الألياف العصبية وعدد الوصلات بينها ، ويكون معدل فترة النوم للطفل في هذه المرحلة على مدار العام حوالي ( 11) ساعة يومياً ، وتكون لدى الطفل القدرة على تحمل مسؤوليات الصحة الشخصية . ولتحسين الظروف الغذائية والصحية دور كبير في رعاية النمو الجسمي والفسيولوجي للطفل في هذه المرحلة .
التطبيقات التربوية :
أ- دور المدرسة :
1_تدريب الطفل وتعويده على طريقة الجلوس الصحيح في مقعد الدراسة .
2_الاهتمام بالهدف السلوكي في تدريس مادة العلوم والاستفادة من تطبيقاتها العملية في تعريف الأطفال ببعض العادات السلوكية مثل الاهتمام بنظافة الجسم والملبس ، وارتداء الملابس والأحذية ، والعناية بنظافة الفم والإنسان الخ ..
3_تبصير الطفل بالطريقة الصحيحة لحمل حقيبته المدرسية .
4_ العناية بالأطفال المعوقين ( ذوي الإعاقات والعاهات الجسمية البسيطة ) بالمدرسة ، وتوفير الخدمات التعليمية والتربوية والإرشادية الملائمة لهم والتنسيق مع المؤسسات الصحية والاجتماعية في المدينة أو القرية للاستفادة من الخدمات المتخصصة المتوفرة في هذا المجال .
5_توفير الأطعمة الجيدة والمشروبات المفيدة في مقصف المدرسة التي تتوفر فيها جميع عناصر الغذاء الصحي المتوازن .
6_ الاهتمام بتطعيم الأطفال ضد الأمراض المعدية مثل ( الحصبة ، النكاف ، الجديري المائي ، الحمى الشوكية ، وشلل الأطفال وغيرها ) وذلك من خلال الوحدات الصحية المدرسية .
7_تفعيل دور التوجيه والإرشاد الوقائي في المدارس من خلال الإذاعة المدرسية ، والصحافة المدرسية وعن طريق الندوات والمحاضرات واللقاءات المتخصصة ، وأسابيع التوعية الصحية مع الاهتمام بجوانب قواعد الأمن والسلامة وتبصير الطلاب بها ..
ب_ دور الأسرة :
1ـ تعويد الطفل على العادات الصحية السليمة مثل نظافة الجسم من خلال الاستحمام اليومي ونظافة الأسنان والعينين والأذنين وتقليم الأظافر وما إلى ذلك .
2ـ الاهتمام بسلامة القوام البدني للطفل ، وذلك بعدم تحميله جميع كتبة الدراسية في حقيبته والاكتفاء بكتب المواد الدراسية المدونة في الجدول اليومي الدراسي .
3ـ الاهتمام بالغذاء الجيد للطفل والمحتوي على جميع العناصر الغذائية المتوازنة مع التأكد على أهمية تناول وجبة الإفطار بالمنزل قبل الذهاب إلى المدرسة .
4ـ الابتعاد عن إحضار الحلويات والشكولاته والمشروبات الغازية إلى المنزل أو تزويد الطفل بها لما يترتب على تناولها من آثار صحية سيئة للطفل .
5ـ استكمال تطعيمات الطفل الطبية الأساسية والجرعات المنشطة من قبل مراكز الرعاية الصحية الأولية ، وذلك لغرض وقايته من بعض الأمراض الخطيرة .
6ـ الاهتمام بجوانب الوقاية من الحوادث المنزلية مثل الحرائق والانزلاقات الخطيرة والاستعمال السيئ للأدوات الكهربائية الموجودة بالمنزل وغيرها .
7ـ الاهتمام بعادات النوم السليمة من حيث اختيار الأوقات المناسبة للنوم والفترة الكافية لذلك
2) خصائص النمو الحركي :
وتظهر من خلاله نمو العضلات الكبيرة والصغيرة للطفل حيث يزداد نمو التآزر بين العضلات الدقيقة ـالتآزر بين العين واليد – وتزداد مهـارة الطفل في التعامل مع الأشياء والمواد ، وتزداد أهمية مهاراته الجسمية في التأثير على مكانته بين أقرنه وعلى تكوين مفهوم إيجابي للذات ، ويتقن الطفل تدريجياً المهارات الجسمية الضرورية للألعاب الرياضية المناسبة للمرحلة ، ويتضح ذلك من خلال العمل اليدوي الذي يقوم به الطفل والألعاب الفردية والجماعية الحركية والرياضية المختلفة التي تتضح فيها المهارات الحركية .
التطبيقات التربوية :
أ- دور المدرسة .
1ـ الاهتمام بمادتي التربية الرياضية والتربية الفنية ( مهارات اللعب ) لما لهما من دور فاعل في تعزيز النشاط الحركي لدى الطفل ونمو شخصيته النفسية والاجتماعية وتكوين مفاهيم إيجابية عن الذات ، حيث تتيح له فرصة اختيار قراراته واستخدام إمكاناته للتكيف مع الآخرين .
2ـ تدريب الطفل في بادئ الأمر على رسم أي خطوط ثم تعليمه على رسم خطوط مستقيمة ورأسية وأفقية .
3ـ تجنب توقع قيام الطفل بالعمل الدقيق الذي يحتاج إلى مهارة الأنامل ( الأصابع ) في بداية المرحلة .
4ـ خطورة إجبار الطفل الأيسر على الكتابة باليد اليمنى حتى لا يؤدي ذلك إلى نشوء اضطرابات نفسية عصبية .
5ـ إعداد الطفل للكتابة – في بداية المرحلة – بتعويده على مسك القلم والورقة وتدريبه على الكتابة لتحقيق التآزر بين العين واليد .
6ـ تنظيم وترتيب مقاعد الدراسة وفقاً لنمو الأطفال الحركي بحيث تتيح لهم حرية الحركة الجسمية .
7ـ تجنب المعلم الانزعاج من كثرة حركة بعض الأطفال في الفصل نظراً لميلهم إلى كثرة النشاط الحركي ( السوي ) بحكم مرحلة النمو إلا في بعض الحالات المرضية التي يصاحبها أعراض جسمية ونفسيــــــــة وعقلية غير سوية ( النشاط الحركي الزائد )، ويمكن استشارة المرشد الطلابي عن هذه الأعراض المرضية والتعاون معه في اتخاذ التدابير التربوية المناسبة لعلاجها .
8ـ استغلال رسوم الأطفال ( باعتبارها لغة غير لفظية) في التشخيص لبعض الاضطرابات النفسية .