المصري اليوم
مبارك
كتب عماد خليل ووليد مجدى ١٥/ ١٠/ ٢٠١٠
بدأ الرئيس مبارك، أمس، عامه الـ٣٠ فى حكم مصر، حيث تولى مهام منصبه رسمياً فى ١٤ أكتوبر عام ١٩٨١، خلفاً للرئيس الراحل أنور السادات، وتعد السنوات الخمس الأخيرة أول ولاية يبدؤها بعد انتخابات رئاسية بين أكثر من مرشح، وقد كانت المرة الأولى أيضاً التى يطرح فيها برنامجاً انتخابياً مرتبطاً بجدول زمنى على المواطنين فى انتخابات عام ٢٠٠٥،
ونظم عدد محدود من جماعة تطلق على نفسها «جماعة ٤ مايو» وقفة تضامنية، أمس الخميس أمام مسجد النور بالعباسية، لتأييد الرئيس، والمطالبة بترشحه لولاية جديدة. وبينما تشهد مصر جدلاً سياسياً لم يحسم بعد، عما إذا كان مبارك سيرشح نفسه لولاية سادسة خلال الانتخابات الرئاسية المقررة فى سبتمبر ٢٠١١،
تؤكد البيانات الرسمية الصادرة عن الحكومة توفير ٤.٣ مليون فرصة عمل من مجموع ٤.٥ مليون فرصة، استهدفها البرنامج الانتخابى للرئيس، ويشير تقرير أصدره الجهاز المركزى للمحاسبات عام ٢٠٠٨ إلى خروج نحو ٨.٥ مليون مواطن من تحت خط الفقر، إلا أن نحو ٦.٥ عادوا إليه مرة أخرى بسبب الأزمة المالية العالمية.
فى المقابل، يرى الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الولاية الخامسة للرئيس شهدت العديد من الأخطاء، مشيراً إلى أن أرقام النمو الاقتصادى لم تنعكس على حياة المصريين، فى ظل ارتباط سياسة التحرر الاقتصادى بالفساد الإدارى، واعتبر أن هذه الأسباب كفيلة بألا يرى المواطن المصرى أملاً فى تغيير هذه الأوضاع إذا استمر الرئيس مبارك فى الحكم.
ووصف الدكتور عبدالله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، الولاية الخامسة للرئيس بأنها الأصعب، مستشهداً بما سماه «فساد وتدهور الاقتصاد وأوضاع الزراعة والصناعة».